نعاس النهار غروب وغفوته ليل ... والليل يعاقر ابنة العنب العجوز.. لينسى أنه «حلم النهار»... يتسلق الشك أغصان خواطره ولا يفتأ التذكر بحسرة أن النهار صانعه.. حتى يلج في استفهامه: لماذا حلم النهار مظلم؟ يراقب القمر بخمول .. تجتاح كتائب الغطرسة ملامحه ويحدث نفسه واثقاً: لولاي.. ما ظهر القمر .. ويرد القمر كأنه يقرأ مافي سريرته: وهل في هذا جميلٌ.. تُحمّلُنيه؟ تتركني معلقاً وسط السماء .. فرجة للجميع!! يقاطعه الليل مصراً: لولاي ما ظهرت... ويجيب القمر بتجاعيده البعيدة: لولا النهار ماظهرت.. ولولا اكتمالي لهجرك الناس ولما تغنو بك.. وتخطف الأرض فجأة إسناد الكلام إليها بجاذبيتها الصارخة: كفوا عن ذلك .. كلكم أبنائي؛ لا تفرقة تُسمع خطوات من بعيد.. يهتف الجميع بجزع: خطوات الشمس... خطوات الشمس... ويستيقظ النهار على «الضجة». حسان أبوصلاح