أبدى عضو المجلس البلدي في بريدة عبدالرحمن الفراج أسفه لاختيار موقع سيلقي بظلاله سلباً على مدينة القصيم الرياضية التي يُنتظر تشييدها الفترة القريبة المقبلة، مبيناً أنه كان بالإمكان إقامة المدينة في موقع استراتيجي يخدم سكان المنطقة ويضمن نجاح المشروع، مضيفاً: «بصفتي أحد سكان المنطقة أستأذن بسؤال للمسؤول عن اختيار موقع المدينة الرياضية، لماذا اختيرت أرض المصادر موقعاً للملعب وهمشت كل المواقع الأخرى؟ ومن المستفيد من ذلك؟ ولماذا الإصرار على الموقع ذاته، على رغم طول المسافة بينه وبين المستشفيات والفنادق والمرافق الحكومية، إضافة إلى أنه يقع في منطقة نائية ورملية تحتاج إلى إعادة تأهيل ومد الطرقات وإيصال الخدمات من جديد». وناشد الفراج المسؤولين بالتدخل لإنصاف أهل المنطقة حتى يتحقق هدف هدية خادم الحرمين الشريفين لأبنائه سكان المنطقة، وزاد: «أحد أعيان المنطقة تكفّل بدفع أي مبالغ مالية في حال إقرار موقع مناسب للملعب واعتراضه عقارات مملوكة للدولة، مبدياً تكفله بتعويض ملاك العقارات مالياً من حسابه الخاص، من أجل أن يقطف أهالي المنطقة ثمرة المشروع الضخم، وألا تفقد المدينة الرياضية شيئاً من فائدتها مستقبلاً باختيار موقعها بحسب رأي شخص واحد فقط من دون غيره». وتضاربت الأنباء حول الموقع المتفق عليه لإنشاء مدينة رياضية في منطقة القصيم واختلفت الروايات، ولم تتأكد جميع الأخبار التي تختلف من وقت لآخر حول المكان المحدد لإقامة المدينة الرياضية، فيما اقترحت اللجنة المشكلة لدراسة الموقع الأنسب لإقامة المشروع المنتظر بلدة «الجديدات» كونها تتوسط المحافظات كافة، ويتميز الموقع بقربه من مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي، إذ لا تتجاوز المسافة بين الأرض الحكومية المقترحة لإنشاء «جوهرة القصيم» والمطار 20 كيلومتراً. ولم يصدر القرار الرسمي بعد من اللجنة، إذ طرحت أكثر من موقع من بينها مقترح تشييد الملعب على طريق محافظة «الأسياح»، أو على طريق عسيلان شمال بريدة، أو في بلدة الجديدات، فيما نال اقتراح إقامة المدينة الرياضية في «الأسياف» رضا غالبية أعضاء اللجنة، ويتبقى اعتماد المشروع من أمير المنطقة، قبل أن تتم إحالة الملف بالكامل إلى شركة «أرامكو» لتنفيذ المشروع. وفي الوقت الذي تقترب الجهات المسؤولة من وضع حجر الأساس للمدينة الرياضية في منطقة القصيم، وجد توجّه أعضاء اللجنة باختيار «الجديدات» اختلافاً من قاطني المنطقة، إذ ستطول المسافة بين الموقع ومناطق التجمع السكاني بشكل عام، وطالب كثر عبر حساباتهم في موقع «تويتر» بأن يكون موقع المدينة الرياضية الجديد قريباً من المواقع التجارية الكبيرة في المنطقة، كالفنادق ومجمعات التسوق، واستشهد آخرون بفشل مشاريع كبيرة سواء أكانت تجارية أم حكومية بسبب ابتعادها عن المدن الرئيسة «الحيّة» لصعوبة الوصول إليها، بعكس المشاريع التي شيدت في تلك المدن أو بالقرب منها.