تضمن العدد السادس ( تشرين الثاني -نوفمبر) من مجلة «بيت الشعر» ملفاً يحتفي بالقصيدة العمودية تحت عنوان «حداثة الأسلاف». وضم الملف قصائد عمودية لشعراء معاصرين وآخرين من فترات زمنية سابقة، واحتوى دراسات قاربت القصيدة العمودية من موقعها في الحداثة الشعرية. ومن بين الشعراء المعاصرين المشاركين: يوسف عبد العزيز، طلال سالم، أحمد الصويري، حسان شهاب الدين، ياس السعيدي، وأحمد الصويري. وتمّ تقديم نصوص شعرية قديمة وفق قراءة جديدة وشملت «لامية العرب» للشنفرى، «القصيدة اليتيمة» لدوقلة المنبجي، معارضة احمد شوقي لابن زيدون، والأخطل الصغير (بشارة الخوري) والأغنية. وكتب مدير تحرير المجلة الشاعر بشير البكر افتتاحية العدد تحت عنوان :»ليس دفاعاً عن القصيدة العمودية»، وبينت الافتتاحية خلفيات تخصيص مساحة خاصة في هذا العدد للقصيدة العمودية، قديمها وراهنها: «لا ننطلق هنا من ضرورة التوازن بين الأشكال الشعرية فقط، وإنما من عميق إيماننا بأن الشعرية العربية كل لا يتجزأ، وأن حاضرنا الشعري غير مقطوع عن ماضينا بقدر ماهو ذاهب نحو مستقبلنا، ونجد من الضرورة التأكيد على هذه البديهية، ليس من اجل الرد فحسب على أنصار الاتجاه الذين يريدون طي صفحة تراثنا الشعري تحت ذريعة دعوات الحداثة، بل للوقوف باحترام أمام هذا التراث الذي نعتز ونفاخر به الأمم والشعوب الأخرى». وإضافة إلى الزوايا الثابتة التي يكتبها صبحي حديدي، حسن نجمي، ونوري الجراح، جاء حوار العدد مع الشاعر عباس بيضون، أجراه فيديل سبيتي.