يبدأ وزير الخارجية الأميركية جون كيري جولته الشرق أوسطية في عمان اليوم ومن ثم ينتقل الى جدة لجمع التأييد لخطة ضرب «الدولة الأسلامية» (داعش) في وقت كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن خطة التحرك التي سيُعلنها الرئيس باراك أوباما غداً الأربعاء ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ستكون على ثلاث مراحل، تتمثّل أصعب مراحلها باستهداف «داعش» في سورية نفسها، وهو أمر «لا مهرب منه» إذا كانت ستنجح خطة ضرب التنظيم التي تمتد لأكثر من ثلاث سنوات، أي بعدما يكون أوباما غادر البيت الأبيض. (للمزيد) ويستهل الموفد الدولي الجديد لسورية ستيفان دي ميستورا مهمته حيث يبدأ زيارة لدمشق اليوم تدوم ثلاثة أيام ويلتقي خلالها كبار مسؤولي النظام السوري وشخصيات ممن يُطلق عليهم النظام اسم «معارضة الداخل». ولخّصت الصحيفة الخطة الأميركية، عشية خطاب أوباما، بالقول إنها ستكون على ثلاث مراحل، الأولى بدأت في 7 آب (أغسطس) الماضي من خلال توجيه 145 ضربة جوية ضد «داعش» في العراق، وتتمثل المرحلة الثانية في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي تريد واشنطن إتمامها هذا الأسبوع بهدف فتح الباب أمام تجهيز وتدريب أفعل للجيش العراقي والأكراد مع إمكان ضم قبائل الأنبار للحملة. وتشمل الثالثة، وهي الأصعب ضرب مواقع «داعش» في سورية، وهو أمر يتوقع المسؤولون أن يستمر ل 36 شهراً، أي حتى بعد مغادرة أوباما الحكم. وقالوا إن هذا التحرك ضد «الدولة الإسلامية» داخل سورية «لا مهرب منه»، كاشفين أن واشنطن طلبت دعماً إقليمياً من السعودية والأردن وتركيا والإمارات، وإنما هناك «صعوبات» في هذا الخصوص، وفق ما قالوا. وأوضح مسؤول أميركي: «الجميع في الخط ذاته عندما يتعلق الأمر بالعراق، وإنما هناك قلق أكبر حول سورية وإلى أين قد تؤدي الضربات»، قبل أن يضيف أن هذا الجهد سيأخذ وقتاً «إنما لا مهرب ولا بديل منه». وفي نيويورك، أعلنت الأممالمتحدة أن الممثل الخاص للأمين العام ستيفان دي ميستورا سيصل إلى دمشق اليوم برفقة نائبه رمزي عزالدين رمزي «لإجراء لقاءات مع عدد من الشخصيات والأطراف»، في أول زيارة لهما منذ تعيينهما بعد استقالة الممثل الخاص السابق الأخضر الإبراهيمي. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن دي ميستورا ورمزي «سيزوران بعد سورية عدداً من الدول في المنطقة وخارجها على أن يعودا الى نيويورك خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق الشهر الجاري». ورفض دوجاريك الإجابة عما إذا كان المبعوث الدولي سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد. وفي شأن آخر، قال ديبلوماسيون في الأممالمتحدة إن لجنة الخبراء المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن 2170 المتعلق بالعقوبات على تنظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» ستزور دمشق خلال أيام «ضمن جولة في المنطقة ستشمل أيضاً العراق». وتسعى اللجنة إلى جمع معلومات عن عمل التنظيمات المتطرفة في العراق وسورية خصوصاً لجهة مصادر التمويل وتجنيد المقاتلين الأجانب. في غضون ذلك، بحث مجلس الأمن في الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في العالم، خصوصاً على أيدي تنظيمات «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» و «بوكو حرام»، إضافة إلى الجيش الإسرائيلي، وذلك في جلسة موسعة حول الأطفال والنزاعات المسلحة. ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، إلى رفع الحصانة عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد الأطفال في النزاعات على أيدي هذه التنظيمات وسواها، إضافة الى الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس». وقالت إن نحو 700 طفل قتلوا في العراق منذ مطلع العام الحالي، بما في ذلك من طريق «الإعدامات المباشرة». وقالت إن تنظيم داعش «مارس انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق بحق الأطفال، بينها التجنيد لأغراض عسكرية واستخدامهم كانتحاريين». وأشارت أيضاًَ الى أن الميليشيات المتحالفة مع الحكومة العراقية «استخدمت الأطفال في نزاعها مع داعش لأغراض قتالية». ميدانياً، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات النظام السوري واصلت في الساعات الماضية غاراتها على محافظتي الرقة ودير الزور في شرق سورية، لكنه أوضح أن ما لا يقل عن 60 مدنياً قُتلوا في ضربات استهدفت مقار ل «الدولة الإسلامية» في بلدات عدة من المحافظتين.