شن شيخ الأزهر أحمد الطيب هجوماً ضارياً على الجماعات الإرهابية والسياسات الغربية في آن، مؤكداً في معرض حديثه عن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من «صنيعة استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية العالمية ومخططاتها». (للمزيد) وقال الطيب إن «الإرهاب لا يخجل أربابه من ممارسة القتل والذبح وقطع الرقاب وبث الرعب والخوف والتخلص من الآخرين وإبادتهم في وحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلاً من قبل، ومن المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم اللا إنسانية تحت دعاوى الخلافة وإعادة الدولة الإسلامية وباسم الإسلام الذي هو دين الرحمة والسلام بين العالمين أجمعين». وعبر عن «حزن بالغ كون هؤلاء المجرمين استطاعوا أن يصدروا للعالم صورة شوهاء مفزعة عن الإسلام والمسلمين». وأضاف: «لو أن أعداء المسلمين اجتمعوا جميعاً ثم راحوا يستنفذون كل طاقاتهم لمكيدة الإسلام، ما بلغوا معشار ما بلغته هذه الجماعات الإرهابية في كيد هذا الإسلام والمسلمين وتشويه صورتهم في مرآة الفكر الغربي المعاصر». وأوضح: «اننا لا نشك لحظة في أن هذه الجماعات الأصولية الإرهابية، ومن ورائها أيا كان اسمها أو مسماها أو اللافتة التي يرفعونها، كل هؤلاء إنما هم صنائع استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية العالمية في نسختها الحديثة وخطتها في تدمير الشرق وتمزيق المنطقة العربية». وانتقد «التلكؤ والتثاقل الغربي الأميركي في التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية، مقارنة بالهجوم الغربي مثلا وانقضاضه على دولة العراق في العام 2003، وتفكيك الجيش العراقي وتسريحه في زمن قياسي وبأسباب ملفقة وتعليلات كاذبة واعتذارات تنبئ بأن القوم هناك (في أميركا) لا يفهمون من معنى الأمن والسلام وحقوق الإنسان إلا أمنهم هم وسلامهم هم، وحقوق الإنسان الأبيض من دون غيره من بقية الناس»، منتقداً «تناقضات الغرب».