طالب الادعاء التركي بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق 35 من مشجعي فريق «بشيكتاش» لكرة القدم في إسطنبول بتهمة محاولة إطاحة الحكومة خلال احتجاجات واسعة شهدتها المدينة العام الماضي. وشكلت مجموعة «جارشي» لمشجعي الفريق قوة كبيرة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إطار حملة لإنقاذ حديقة غيزي وسط إسطنبول. وامتدت التظاهرات إلى أنحاء البلاد ضد الحزب الحاكم الذي اتهمه المتظاهرون بالاستبداد. ونقلت صحيفة «ملييت» عن حيثيات الاتهام، أن المتهمين ومن بينهم قادة المجموعة، حاولوا إطاحة الحكومة من خلال تشكيل «تنظيم مسلح» والتحريض على التظاهر. وطالب الادعاء بأحكام مشددة بالسجن المؤبد لجميع المتهمين. واعتقل عدد من أعضاء «جارشي» أثناء الاحتجاجات، إلا أنه أفرج عنهم بانتظار محاكمتهم. ولم يحدد بعد موعد للمحاكمة. وورد أيضاً في لائحة الاتهام أن أعضاء المجموعة حاولوا محاكاة «الربيع العربي» لجهة إمداد الصحافة الأجنبية بصور للتظاهرات والاشتباكات. كما حاولوا اقتحام مكاتب رئيس الوزراء في بشيكتاش ومنزله في العاصمة أنقرة. ودانت إيما سنكلير- ويب، الباحثة في منظمة «هيومان رايتس ووتش» في تركيا، في تغريدة على تويتر «المساعي المثيرة للسخرية لمحاكمة مشجعي كرة قدم بتهمة محاولة قلب النظام خلال احتجاجات غيزي». وتأسس نادي «بشيكتاش» عام 1903 ليكون بذلك أقدم ناد في تركيا، ولديه قاعدة كبيرة من المشجعين المتعصبين. وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في الاحتجاجات وأصيب ثمانية آلاف آخرون بعد مصادمات مع الشرطة. ويجرى العديد من المحاكمات المرتبطة بالتظاهرات في أنحاء البلاد. وحوكم أكثر من عشرين من زعماء مجموعة «التضامن مع تقسيم» التي كانت وراء الاحتجاجات، في حزيران (يونيو) الماضي، ويواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة، لدورهم في قيادة الاحتجاجات.