أكد رئيس الاتحاد العام للغرف العربيّة الوزير اللبناني السابق عدنان القصّار، أهمية توثيق التعاون بين هنغاريا والعالم العربي، ودعا المستثمرين الهنغاريين إلى توسيع آفاق استثماراتهم في المنطقة العربية، التي «تتمتع بأسواق غنية تتوافر فيها السيولة المالية المتشوقة إلى المشاريع الواعدة المجدية». وقال: «نتطلّع من خلال هذا المنتدى إلى مساعدة القطاع الخاص في البلدان العربية وهنغاريا، على تقصّي المشاريع المشتركة التي تحقق فائدة مشتركة، وملاحقتها وتنفيذها». وأعلن القصار، الذي يرأس الوفد العربي المشارك في المنتدى العربي - الهنغاري الأول في بودابست في 12 و13 الجاري، برعاية رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، بمشاركة أكثر من 200 شخصية من 16 بلداً عربياً، أن عقد المنتدى في هذا الوقت «يمثّل حدثاً مهماً، إذ يؤكّد عمق العلاقات التاريخية العربية - الهنغارية التي نشأت في القرون الماضية وتطوّرت ولا تزال مستمرّة، ويساهم في تطوير مجالات التعاون الواسعة بين هنغاريا والبلدان العربية، تحديداً في قطاعات المصارف والخدمات المالية، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات وغيرها». دور طليعي وأشاد القصّار برئيس الوزراء الهنغاري الذي يلتقيه والوفد المرافق، على هامش المنتدى، منوهاً ب «دوره الطليعي في فتح الأبواب تجاه العالم العربي وتحديداً مع لبنان، الذي جدد خلال زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأخيرة، اهتمامه بالاستثمار وتطوير العلاقات الاقتصادية معه». وسيجري القصار، محادثات مع المستثمرين ورجال الأعمال الهنغاريين والعرب، لدعوتهم إلى الاستثمار في لبنان «بما يشكّله من أرض ملائمة للمستثمرين في شتى القطاعات». وشدد على أن لبنان «استعاد عافيته، على رغم الأحداث والظروف التي مرّ بها أخيراً، وفي ظل الأوضاع المضطربة في البلدان العربية خصوصاً تلك المحيطة به، كما لا يزال يشكّل ملاذاً آمناً للاستثمار، بفضل الاستقرار الذي يتمتّع به، بفعل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ودور الجيش اللبناني في مجال حفظ الأمن وتوفير الهدوء والاستقرار». ويشارك في المنتدى وفد من لبنان، يضم وزير الصناعة فريج صابونجيان، ورئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه، ورئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام، ونائب رئيس غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان محمّد لمع، وعميد الصناعيين جاك صراف وعدداً من رجال الأعمال.