طهران – رويترز، ا ف ب، «برس تي في» – اعتبرت صحيفة «كيهان» المحافظة امس، ان الولاياتالمتحدة «لن توقف مؤامراتها ضد ايران»، فيما حضّ المرشح الاصلاحي الخاسر مهدي كروبي على السماح للشعب بالتظاهر. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نجاد قال في خطاب إدائه اليمين الدستورية الاربعاء الماضي: «سنقاوم (قوى) الاستكبار وسنواصل العمل على تغيير الآليات التمييزية في العالم لمصلحة جميع الأمم». ورداً على امتناع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا عن تهنئته، قال نجاد: «اعلموا ان لا احد في ايران ينتظر رسائل تهانيكم». وعنونت «كيهان» على صفحتها الاولى عبارة لنجاد قال فيها ان «وجه الغرب العابس او المبتسم لا يهم الشعب الايراني». وكتب رئيس تحرير الصحيفة حسين شريعتمداري: «لن توقف الولاياتالمتحدة مؤامراتها ضد ايران. لكنهم ادركوا تماماً انهم لا يستطيعون التصدي للجمهورية الاسلامية، عندما رأوا ان نسبة المشاركة (في الانتخابات) بلغت 85 في المئة». وابدت الصحيفة «الأسف لأن بعض الاصلاحيين لم يفهموا درس الشيطان الذي خذلهم». وكان الرئيسان السابقان هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي والمرشحان الخاسران مير حسين موسوي وكروبي، قاطعوا حفل تنصيب نجاد. في الوقت ذاته، نقل الموقع الإلكتروني لكروبي عنه قوله إن «استخدام الأساليب القتالية في قمع الناس لن يأتي بنتيجة. اسمحوا للناس بأن يحتجوا في الشوارع وأن يرددوا هتافات. ان فرض حالة أمنية سيلحق الضرر بأمننا الوطني، وحملات الاعتقال الجماعي للمعتدلين وإجراء مثل هذه المحاكمات الجماعية، من شأنه أن يعرّض للخطر المصالح الوطنية للبلاد». وأفادت قناة «العربية» بأن زهرة إشراقي حفيدة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، طالبت الأجهزة الأمنية والقضائية بالكشف عن هوية المعتقلين على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات، معتبرة أن ذلك سيهدئ من روع عائلات السجناء الذين لا يعرفون شيئاً عن مصير أبنائهم. وأكدت إشراقي أنها تشعر بالخجل لمحاكمة سياسيين وناشطين بتهمة الخيانة، مؤكدة استحالة أن يقدم أولئك الذين رافقوا جدها في مسيرته، على القيام بأي نشاط يضر بالثورة. واعتبرت إشراقي وهي زوجة محمد رضا خاتمي الشقيق الأصغر للرئيس السابق محمد خاتمي، والأمين العام السابق ل «جبهة المشاركة الإسلامية» وهو ابرز حزب إصلاحي، أن تلك المحاكمات ستجعل الشعب يفقد الثقة بالنظام، وطالبت رئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شاهرودي بإغلاق ملف المعتقلين قبل ترك منصبه. في الوقت ذاته، افادت قناة «برس تي في» بأن القضاء اغلق مكتب «هيئة الصحافيين الإيرانيين». وقالت سكرتيرة الهيئة بدر السادات مفيدي ان عناصر يحملون مذكرة قضائية، اغلقوا المكتب مساء الاربعاء، مضيفة انها تجهل السبب. واوضحت ان اجتماعاً للهيئة حول الاعتقالات، أُلغي قبل أسابيع بعد اتصالات اجراها بالهيئة مسؤولون امنيون واستخباراتيون.