تُقدّم المجلّة الثقافية الفصلية «نزوى» (سلطنة عُمان) في عددها الثاني والسبعين دراسات ومقالات تتنوع ما بين الفكر والفن والأدب. وافتتح رئيس تحريرها الشاعر والكاتب سيف الرحبي العدد بمقالة عنوانها «تسونامي وطاغور: تلك الجُزر التي يحسبها الناظر بواخر عملاقة». وفي باب «كتابات» مقالة «عُمان في عيون الرحالة البريطانيين» لهلال الحجري (ترجمه خالد البلوشي)، ومقال عن محمود درويش وشعره «في ذكرى رحيله الرابعة... محمود درويش». وفي باب «دراسات» يُقدّم الناقد والأكاديمي الجزائري أحمد عطّار دراسة بعنوان «مفهوم النقد ومهمة الفلسفة، هربرت ماركيوز مسائلاً كانط، هيغل، ماركس»، والناقد المصري محمد الشحات يعرض دراسته عن محمد البساطي «نحو سردية مغايرة لكائنات الظل»، ويكتب السوري مفيد نجم عن الجسد في السرد النسوي «استعادة القيمة الغائبة للذات، علوية صبح نموذجاً»، ويرصد العراقي جعفر هادي حسن «تأثير الثقافة الإسلامية على اليهود القرائين». وأُهدي ملف هذا العدد إلى الشاعر اللبناني الراحل يوسف الخال، مؤسس مجلّة «شعر»، وشارك في هذا الملف شوقي أبي شقرا وأنطوان أبو زيد، سليمان بختي، صباح زوين، سلمان زين الدين، إسماعيل فقيه، فيصل فرحات، سيف الرحبي ، وبدا هذا الملف مجتزأ وضئيلاً ولا يليق بهذا الشاعر المؤسس. وفي فصل «حوارات» حوار مع المخرج المصري خيري بشارة أجرته هدى حمد عن «السينما والحياة»، وحوار مع الكاتب والمفكر الفرسي ريجيس دوبري من ترجمة أحمد عثمان. وفي باب «المسرح» نقرأ مسرحية «البوارج» ليفغيني غريشكوفيتس، ترجمها المسرحي السوري ضيف الله مراد، ودراسة للكاتبة المسرحية العمانية آمنة الربيع عنوانها «المختبر المسرحي: نحو رؤية متطورة للفن والفعل». وفي «سينما» تعرض فاتن حمودي «30 فيلماً وثائقياً عن الثورة والذاكرة: الوجع السوري في ظلّ الاستبداد المطلق». أمّا في باب «شعر» فنقع على مجموعة من القصائد العربية والمترجمة مثل «نبوءة النظارة» لعبدالحميد القائد و»بعض مهارات عزلة» لأحمد زرزور، وفي «نصوص» أكثر من نص نثري نذكر منها «على قمم الجبل الأخضر» للروائي السوري خليل العيمي و»الظل الأبيض» للكاتب الإماراتي عادل خزام و»ناسك البحار» لأندريه شديد (ترجمة سعيد بوكرامي) .