قال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم إن القروض الاستثمارية التي يقدمها صندوق التنمية الزراعي للمستثمر الخارجي في إطار مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الخارجي ستقدم لا محالة، وليس هناك أي معوقات باتجاه ذلك إلا أن هناك أموراً تتعلق بالشروط ستظهر قريباً. وأوضح أن هناك محاصيل معينة مطلوبة لمن يريد الحصول على القروض الزراعية، موضحاً أن «هناك شروط يجب توافرها لأي منتج يأتي من الخارج، أولها أن يكون تحت رأسمال سعودي، ونحن نريد فتح مجالات للاستثمار السعودي في الخارج، وهذا أهم هدف من أهداف مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الخارجي وسنحقق أهدافها». وقال بالغنيم في تصريحات صحافية بعد افتتاحه المعرض الزراعي أمس في الرياض إن هناك نية لدى وزارة الزراعة بإضافة الغذاء إليها، وهناك دراسات وعمل ديناميكي بهيكل حكومي بهذا الاتجاه، إلا أنه أشار إلى أنه لم يتم أي شيء بهذا الخصوص. وأشار إلى أن استهلاك المملكة من القمح سنوياً يصل إلى 3 ملايين طن، ويجب أن يكون لدينا خزن استراتيجي للتعامل مع الأزمات إن حصلت، مؤكداً أن المملكة لديها خزن استراتيجي للقمح، أما ما يتعلق بالمحاصيل الأخرى فهي بإشراف الكثير من الجهات الأخرى، وهناك دراسة ما زالت تجرى في توحيد وجهات النظر بين الجهات الحكومية في ما يتعلق بالمحاصيل الزراعية المختلفة، لأننا نحتاج إلى إعادة النظر في الخزن الاستراتيجي. وقال هناك إقبال كبير من رجال الأعمال على صناعة الأعلاف، ولن يكون هناك زراعة للأعلاف في المملكة بل سيكون هناك استيراد للمدخلات ويتم تصنيعها محلياً. إلى ذلك انطلق المعرض الزراعي، الذي يستمر لغاية 10 أيلول (سبتمبر) الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويشارك فيه أكثر من 350 جهة عارضة مما يزيد على 40 دولة لاستعراض أحدث وأبرز المنتجات والتقنيات المتخصصة بقطاع الزراعة أمام القطاعين المحلي والإقليمي. واستقطب «المعرض الزراعي السعودي 2014» في يومه الأول نخبة من الشخصيات البارزة والمسؤولين الحكوميين ورواد القطاع الخاص واختصاصيي القطاع الزراعي في المنطقة، وذلك ضمن بيئة تواصلية وفعالة لتسليط الضوء على مجموعة متنوعة من أحدث الحلول والمنتجات المتخصصة في مجالات الإنشاءات الزراعية، وصحة الحيوان والإنتاج الحيواني، وخدمات التمويل الزراعي، والمعدات والآلات الزراعية، والأسمدة والمبيدات والكيماويات، ومصائد ومزارع الأسماك، والبيوت البلاستيكية الزراعية، ونظم الري ومعدات تنسيق الحدائق والزراعة العضوية وغيرها من المجالات الزراعية المختلفة. وسيستضيف المعرض اليوم الإثنين سلسلة من الندوات المتخصصة بالقطاع الزراعي المحلي للوقوف على أربعة محاور رئيسة، هي الأعمال الزراعية في السعودية واستكشاف الاستراتيجيات الاستثمارية المستقبلية، ودراسة مستقبل إدارة البيوت البلاستيكية الزراعية والزراعة العضوية في السعودية، وصناعات تربية الدواجن والأحياء المائية المتنامية في المملكة، وتحديات قطاع الري في المملكة والحلول المستقبلية للحفاظ على الموارد المائية. وتهدف هذه الندوات الممتدة على مدى يومين لغاية 9 سبتمبر الجاري، إلى تقديم نظرة شاملة ومعمقة للزوار حول الخطط الاستثمارية القائمة حالياً في السوق السعودية، والتي تتمثل بمشاريع زراعية محلية تزيد قيمتها الإجمالية على 12 بليون دولار أميركي، إضافة إلى استثمارات زراعية خارجية لتعزيز الأمن الغذائي تبلغ قيمتها أكثر من 15 بليون دولار أميركي في نحو 35 دولة حول العالم. وعلاوة على ذلك سيتخلل الندوات استعراض أبرز التوجهات الراهنة في عالم التقنيات الحديثة والقطاع الزراعي العالمي بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الفرص المتاحة في السوق المحلية. ويُقام «المعرض الزراعي السعودي 2014» المعتمد من الاتحاد العالمي لصناعة المعارض (UFI)، بالتزامن مع كل من «المعرض السعودي للأغذية الزراعية 2014»، المعرض التجاري الدولي ال21 للمنتجات الغذائية، و«المعرض السعودي لتغليف الغذاء 2014»، المعرض التجاري الدولي الرابع لتقنيات معالجة وتغليف الأغذية.