بدأ وزراء خارجية الدول العربية اليوم بمقر الجامعة العربية أعمال دورتهم ال 142 برئاسة وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي خلفًا لنظيره المغربي صلاح الدين مزوار، وحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ورأس وفد المملكة في أعمال الدورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وتأتي اجتماعات الدورة الحالية في ضوء تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر 51 يومًا, مرورًا بالنزاعات في العراقوسوريا وليبيا واليمن وصولاً إلى الصومال والتي تتعرض جميعًا لمخاطر تهدد الدولة الوطنية والأمن القومي العربي. ويناقش الوزراء العرب نحو 30 بندًا ومشروع قرار انتهى منها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين تتصل بقضايا العمل العربي المشترك,وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها من خلال مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جلسة خاصة يستعرض خلالها خطة التحرك الفلسطينية المستقبلية على الساحة الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما سيطرح الرئيس الفلسطيني أفكار المعركة السياسية المستقبلية المتصلة بحماية دولية للفلسطينيين وضمان عدم تكرار العدوان باستصدار قرار من مجلس الأمن يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة على أساس إقامة مبدأ الدولتين، وأيضًا المطالبة لعقد اتفاق بين الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة من أجل تطبيقها على إسرائيل. ويبحث وزراء الخارجية الأوضاع في سوريا حيث يجري رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة مداخلة أمام الاجتماع حول الوضع الراهن في سوريا دون تسلم الائتلاف مقعد سوريا. ويناقش الوزاري تطورات الأوضاع في العراق وسبل مواجهة إرهاب تنظيم داعش وتفعيل التعاون المشترك في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي العربي, إضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا في ضوء التدهور الأمني هناك, إلى جانب الأوضاع في السودان وسبل دعم الحوار الوطني وكذلك التطورات في اليمن والصومال واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى". كما يناقش الاجتماع ملف تطوير الجامعة العربية والذي شهد جدالاً كبيرًا ومناقشات مطولة خلال اجتماعات المندوبين الدائمين التحضيري للوزاري خاصة فيما يتعلق بترشيد مكاتب بعثات الجامعة العربية في الخارج في ضوء ما اقترحته المملكة في هذا الإطار. ويشارك في الاجتماع كل من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول, حيث يلقي كل منهما كلمة أمام أعمال الوزاري حول أوضاع اللاجئين والدعم المطلوب لتلبية احتياجاتهم.