أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مأدبة غداء في جدة أمس، تكريماً للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوفد المرافق له. حضر المأدبة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن خالد، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ووزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن محمد، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمراء رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، والوزراء وكبار المسؤولين. إلى ذلك، أكد السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو أن «زيارة هولاند إلى المملكة تندرج في إطار تعزيز العلاقات في جميع المجالات لاسيّما على الصعيد الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «وجهات النظر بين الرياض وباريس حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد متطابقة»، وأن بلاده «توافق على الحلّ الذي يقول إن على بشار الأسد أن يغادر، مع ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تحترم تنوّع المجتمع السوري». وقال في تصريحات نقلتها «يو بي أي» أمس: «إن السعودية وفرنسا لديهما تطابق في الآراء على نحو واسع حول أهمّ القضايا السياسية الإقليمية ومن بينها لبنان، ونحن ندين الاعتداء المقيت الذي ضرب هذا البلد أخيراً (في إشارة إلى اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية اللواء وسام الحسن)، ويتعيّن تطبيق العدالة وتوقيف منفذي عملية الاغتيال هذه ومحاكمتهم». وأضاف: «إن استقرار ووحدة واستقلال لبنان هي بالنسبة إلينا مبادئ جوهرية». وفي الشأن المصري، قال بزانسنو: «إنّ فرنسا على غرار المملكة، تدعم الإصلاحات الجارية هناك من أجل تعزيز الديموقراطية ودولة القانون التي تحترم جميع الطوائف». وحول الملف النووي الإيراني، أشار السفير الفرنسي إلى «أن خطر تصاعد التوّترات في المنطقة موجود، لذا نشاطر والمملكة القلق ذاته حول تطوّر البرنامج النووي الإيراني». مطالباً ب«بذل قصارى الجهود من أجل حماية السلم الإقليمي والبقاء حازمين أمام إيران». مؤكداً أن «هذا الحزم يمر عبر تعزيز العقوبات التي بدأت تؤتي ثمارها، بهدف إقناع النظام الإيراني أن المخرج الوحيد الممكن اليوم هو فتح مفاوضات جدّية وفعلية من دون شروط مسبقة». ونفى السفير الفرنسي تراجع دور بلاده في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، وقال: «من المهمّ استئناف المفاوضات بين الطرفين، ويجب تقديم أفق سياسي إلى الفلسطينيين ودعم السلطة الفلسطينية، وليس من صالح أحد أن يزول حلّ الدولتين ولا أن تنهار المؤسسات الفلسطينية»، وتابع: «من المُلح الخروج من المأزق والتفاوض والتوّصل بسرعة إلى حلّ نهائي للنزاع، يتيح للدولتين العيش جنباً إلى جنب بسلام وأمن».