أثار الركن الخاص بمركز «وعي للاستشارات التربوية والتعليمية»، انتباه زوار مهرجان «الدوخلة». فيما فاق معدل زواره 1200 زائر يومياً. في الوقت الذي بلغ فيه عدد زوار المهرجان منذ انطلاقته وحتى يوم أول من أمس (الجمعة)، 231800 زائر. وأوضحت المدير التنفيذي لمركز «وعي» غادة آل سيف، أن المركز «يهتم في شريحة الأطفال، من سن ثلاث سنوات، حتى 18 سنة، عبر تقديم استشارات تربوية وتعليمية في مجال الطفل، وعمل برامج لحماية الطفل من الاعتداء والتحرش الجنسي، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية الأهلية، لإعداد برامج وتقديمها للأطفال». وأوضحت السيف، أن «الركن مقسم إلى ثلاثة أقسام، جزء للتعريف في المركز، والثاني للعبة ابتكرها المركز، وهي أرضيات بثلاثة ألوان، كل بطاقة تحوي حقاً من الحقوق، بمجموع 12 حقاً، وبطاقات أخرى، فيقوم الأطفال بالربط بين الحق وبين المثال. إضافة إلى ركن تلوين الصور، وكل واحدة منها على حق من الحقوق، وسعينا أن نوصل مفاهيم مهمة جداً للطفل في حياته، سواءً في البيت، أم المدرسة أو الشارع». وذكرت أنهم كانوا في البداية يعرفون بأنشطتهم ويشركون الأطفال في الأنشطة ضمن الركن في «الدوخلة»، واكتشفنا من خلال مشاركات الأطفال وجود شريحة يجهلون المفاهيم الحقوقية، ولا يعرفون حقوقهم، ولا هويتهم، والبعض الآخر لا يعرفون جنسيتهم، فيجيبون بمناطق سكنهم، لذا أصبحنا نركز على بعض المفاهيم غير الواضحة للطفل، ومنها احترام الآخرين، ومن هم أكبر منهم». وإذا كان مركز «وعي»، يهتم في الطفل حتى سن 18 سنة، يولي ركن «رسالة المستقبل»، اهتمامه في الشباب، من خلال التعريف في الأنشطة والأهداف والفعاليات المقامة «رسالة المستقبل». وقال مشرف التدريب المستمر في البرنامج حسن الجنبي: «رسالة المستقبل من البرامج غير الربحية، وكرسنا طاقاتنا للشباب، في ظل وقوع معظمهم في حيرة ما بعد التخرج من الثانوية، لضبابية الرؤية نحو المستقبل الجامعي. وهو ما دفعنا إلى المبادرة. ونسعى لإرشادهم ومساعدتهم من خلال برامجنا المنوعة»، مؤكداً «التفاعل الكبير من الشباب والأهالي، وهو دليل على أننا استطعنا الوصول إلى الأسر وتعريفهم بأهدافنا، وأننا موجودون لتقديم خدماتنا وإرشاداتنا لشريحة الشباب، ليتمكنوا من اختيار مجالاتهم بكل ثقة من دون الوقوع في الحيرة». ويتوافد الزوار على ركن آخر ضمن «الدوخلة» الذي يقام برعاية «الحياة» إعلامياً، يقوم فيه الثمانيني محمد المخرق، بصناعة الحلوى، وبات اسم عائلته مرتبطاً بها. والزحام لدى المخرق ليس لشراء الحلوى التي يصنعها فقط، وإنما لرؤية كيفية صناعة الحلوى، ومكوناتها قبل أن تصل إلى المستهلكين في علبها. ويقول المخرق: «يقدر عمر الحلوى التي نصنعها، بأكثر من أربعة قرون»، موضحاً أن «العمل على الحلوى يستغرق أربع ساعات، على نار شديدة الحرارة، في «تنور» نحاسي، إذ تُخلط وتُغلى المكونات جميعاً، ومن ثم تسكب في العلب، وتوضع عليها المكسرات»، مؤكداً أنه «مهما ظهرت أنواع جديدة من الحلويات، إلا أن هذه الحلوى تبقى في الصدارة، ولا يحل محلها أي صنف آخر».