عثر علماء الآثار في موقع امفيبوليس، في منطقة مقدونيا (شمال اليونان)، على تمثالين يصور كل منهما امرأة ترتدي منسوجاً قماشياً يُستخدم للزينة، في مدخل أكبر المقابر القديمة المكتشفة، وأكثرها غموضاً، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة اليونانية، اليوم (الأحد). وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "التمثالين الرخاميين وُجدا السبت الماضي، في مكان الجدار الثاني للمقبرة، وهما في حالة جيدة، ويحرسان المقبرة، ويبلغ طولهما ستين سنتيمتراً". وتتواصل منذ منتصف أب (أغسطس) أعمال التنقيب في هذا الموقع، الذي يضم مقبرة تعود إلى حقبة الاسكندر المقدوني (356-323 قبل الميلاد). ويتوقع علماء الآثار أن "يؤدي اكتشاف المقبرة العائدة إلى الحقبة الهيلينية إلى وجود أثار مهمة، منها رفات أحد المقربين من الاسكندر المقدوني". وتشير المعلومات الأولية إلى أنه يضم رفات روكسانا، زوجة الاسكندر الفارسية، أو أولمبيا والدته، أو أحد المقربين منه، أو أحد كبار قادته العسكريين. ويستبعد العلماء أن يكون هذا القبر عائداً له (الاسكندر)، إذ يقول المؤرخون إنه توفي في بابل، ونُقلت رفاته إلى الاسكندرية، ودُفنت هناك، من دون العثور على أي أدلة إلى الآن.