وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى بيروت صباح اليوم الاحد في زيارة تستغرق بضع ساعات يجري خلالها محادثات مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، بحسب ما ذكرت صحافية في وكالة فرانس برس. وحطت الطائرة التي تقل هولاند في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وخرج منها الرئيس الفرنسي وسلم على مستقبليه وعلى رأسهم نائب رئيس الحكومة اللبنانية الوزير سمير مقبل الذي يمثل رئيس الجمهورية. وستجري مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الفرنسي في القصر الجمهوري في بعبدا قرب العاصمة، قبل ان يجتمع هولاند مع سليمان. ويتخلل الزيارة فطور عمل ومؤتمر صحافي مشترك يعقده الرئيسان اللبناني والفرنسي. واتخذت تدابير امنية مشددة على طول الطريق التي سيسلكها موكب الرئيس الفرنسي من المطار الى مقر الرئاسة. وتأتي زيارة هولاند لبيروت بعد تصعيد سياسي شهده لبنان خلال الاسابيع الماضية على خلفية اغتيال مسؤول امني كبير في تفجير سيارة مفخخة في 19 تشرين الاول (اكتوبر)، اذ طالبت المعارضة على الاثر باستقالة الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، بعد ان حملتها مسؤولية تغطية ممارسات النظام السوري الذي اتهمته بعملية الاغتيال. وحصلت حركات احتجاج على عملية الاغتيال وضد الحكومة في مناطق عدة تخللتها احداث امنية اوقعت قتلى وجرحى، لا سيما في بيروت وطرابلس. ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاطراف السياسيين في لبنان الى مناقشة الوضع الحكومي على "طاولة حوار"، محذرا من "فراغ حكومي"، الا ان المعارضة رفضت المشاركة في اي حوار قبل سقوط الحكومة. وصدرت مواقف غربية تؤكد تأييدها للاستقرار في لبنان ولاستمرارية المؤسسات، محذرة من تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور. واعلن ميقاتي على اثر هذه الحملة ان استقالته "لم تعد واردة". وستقتصر لقاءات هولاند في بيروت على رئيس الجمهورية.