استأنفت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها بعد عطلة عيد الأضحى المبارك على ارتفاع في مؤشرها العام تخطى به مستوى 6800 نقطة للمرة الأولى بعد 4 جلسات، جاء ذلك، على رغم استقرار السيولة المتداولة دون 4 بلايين ريال للجلسة الثانية، في مقابل 8.2 بليون ريال متوسط السيولة المتداولة في الجلسة منذ مطلع السنة حتى الجلسة الأخيرة قبل عطلة العيد، وأرجع محللون تدني مستويات السيولة إلى تراجع الطلب على الأسهم وتذبذب أسعارها في الفترة الأخيرة. وتأثر تحرك المؤشر بالكميات المطلوبة من الأسهم، واتجاه الأسعار خلال الجلسة التي بدأها على ارتفاع صعد به إلى أعلى مستوى أمس عندما بلغ 6802 نقطة، بينما بلغ أدنى مستوى له 6766 نقطة في نهاية الساعة الاولى من الجلسة، بينما أنهى المؤشر تعاملات أمس عند مستوى 6800.82 نقطة، في مقابل 6791.04 نقطة ليوم الأربعاء الأخير قبل العطلة، بزيادة 9.78 نقطة، نسبتها 0.14 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 383 نقطة، نسبتها 6 في المئة. وشهدت تعاملات أمس تركز المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، في مقدمها أسهم قطاع «التأمين» التي جاءت 4 شركات منها ضمن الخمسة الأكبر ارتفاعاً في السوق، فيما أنهت أسهم 94 شركة التعاملات على ارتفاع في أسعارها، بينما تراجعت 42 شركة، وحافظت أسهم 19 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة للعطلة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.377 تريليون ريال بزيادة 2.1 بلايين ريال، نسبتها 0.15 في المئة، فيما ارتفعت القيمة المتداولة 4 في المئة إلى 3.92 بليون ريال، في مقابل 3.78 بليون ريال قبل العطلة، من تداول 148.9 مليون سهم، بنسبة زيادة 3.82 في المئة، نُفذت من خلال 96.7 ألف صفقة. وبتأثير تحسن أسعار بعض الأسهم، استقرت مؤشرات 10 قطاعات في المنطقة الخضراء، تصدرها مؤشر «التأمين» المرتفع 3.40 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم 30 شركة من القطاع، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الصاعد 2.82 في المئة، وسجل مؤشر «النقل» ثالث أكبر زيادة نسبتها 2.58 في المئة لترتفع مكاسبه في 2012 إلى 61 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 5 قطاعات بقيادة مشر «الأسمنت» المتراجع 0.58 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» الهابط بنسبة 0.41 في المئة، وفقد مؤشر «البتروكيماويات» 0.08 في المئة من قيمته. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «سابك» المرتفع 0.28 في المئة إلى 88.75 ريال، من تداول 1.95 مليون سهم، قيمتها 173 مليون ريال، وحقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 25 مليون سهم، نسبتها 17 في المئة استقر سعره خلالها عند 8.8 ريال، وسجل سهم «الوطنية» أكبر زيادة في السعر بلغت 10 في المئة إلى 137.50 ريال، تلاه سهم «سوليدرتي تكافل» المرتفع 9.69 في المئة وصولاً إلى 31.70 ريال، وفي المقابل سجل سهم «التموين» أكبر خسارة نسبتها 3.75 في المئة إلى 77 ريالاً.