استفاد المؤشر العام للسوق المالية خلال الفترة الأخيرة من زيادة حدة المضاربات على الأسهم المدرجة التي تحسنت أسعارها إلى مستويات جيدة، أعادت المؤشر إلى مستويات غادرها منذ منتصف 2010، فيما يتخوف متعاملون من اتجاه بعض المضاربين إلى عمليات البيع لجني الأرباح، وهو ما يؤثر بالسلب على أسعار الأسهم، على رغم أن مستويات السيولة المتاحة للتداول في الجلسات الأخيرة التي تخطت ال 8 بلايين ريال للجلسة أفضل من معدلاتها في العام الماضي الذي بلغ مستوى السيولة المتداولة في الجلسة إلى 4.4 بليون ريال، إذ يبلغ رأسمال السوق للأسهم المتاحة للتداول في السوق 543 بليون ريال، أي أن السيولة المتداولة في الجلسة تشكل أقل من واحد في المئة من الأسهم الحرة. وأنهى مؤشر الأسهم تعاملات أمس على ارتفاع محدود بلغت نسبته 0.42 في المئة، تعادل 28.62 نقطة، ليؤكد المؤشر بقاءه فوق مستوى 6800 نقطة للجلسة الثالثة على التوالي، بعد ارتفاعه إلى 6831.56 نقطة، في مقابل 6802.94 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر ارتفع إلى أعلى مستوى أمس عند 6834.16 نقطة، وبإضافة الزيادة الأخيرة، ارتفعت مكاسب المؤشر في 2012 إلى 6.45 في المئة، تعادل 414 نقطة. وشهدت تعاملات أمس تبدلاً في مراكز الأسهم بتأثير تغيير توجهات المتعاملين، وتحولهم أسهم الشركات التي يتوقعون لها تحسناً في أسعارها، فبعد تصدر سهم «مدينة المعرفة» قائمة الأسهم أول من أمس، ارتفع معها بالنسبة القصوى 10 في المئة، جاءت تعاملات أمس ليتصدر الأسهم الخاسرة، لكن بنسبة تراجع 3.86 في المئة، إلى 12.45 ريال، تبعه سهم «سايكو» بخسارة 3.12 في المئة، إلى 43.50 ريال، بعد ارتفاعه أول من أمس بنسبة 6.9 في المئة. وأنهت أسهم 81 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، من أصل 149 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت 43 شركة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.343 تريليون ريال، بزيادة قدرها 5.75 بليون ريال، نسبتها 0.43 في المئة، بينما تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 7.2 في المئة، إلى 8 بلايين ريال، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 382 مليون سهم، بنسبة تراجع 6 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، وإن جاءت نسب الصعود متباينة، وتصدر مؤشر «الإعلام والنشر» القطاعات، بزيادة نسبتها 2.54 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 9 في المئة، وجاء سهم «طباعة وتغليف» ثالثاً لجهة الزيادة في السعر التي بلغت 6.81 في المئة، إلى 29.80 ريال. واستحوذ قطاع «التأمين» على 27 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 2.17 بليون ريال، ارتفعت معها أسهم 20 شركة من القطاع، أبرزها سهم «سند» الصاعد بنسبة 9.92 في المئة، إلى 27.70 ريال، تلاه سهم «العالمية» بزيادة نسبتها 9.86 في المئة، وصولاً إلى 53.50 ريال. وجاءت الزيادة في مؤشرات «البتروكيماويات»، و«الاتصالات» والمصارف» أقل من 0.36 في المئة، نتيجة محدودية التداول على معظم أسهم تلك القطاعات، عدا سهم «سابك» الذي استحوذ على 5 في المئة من سيولة السوق، استقر سعره خلالها عند 95 ريالاً.