ما هي إلا ثوانٍ قليلة تلك التي فصلت سائق ناقلة الغاز عن الوقوع كضحيّة أولى لحادثة الانفجار، إذ أنقذت العناية الإلهية السائق من «التفحّم» الذي قد يحدث نتيجة حجم الانفجار، وما أحدثه من آثار. وأوضح المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمادي، أن السائق أُصيب بسبب الحادثة، ولم يكن من بين حالات الوفيات. وقال الحمادي ل«الحياة»: «بعد وقوع الحادثة تسرّبت كميات كبيرة من الغاز لأكثر من 200 متر، وصلت إلى مبنى معرض السيارات المجاور لموقع الحادثة، وبعد التسرّب حدث الانفجار، وتسبّب ببعض الأضرار في المواقع المجاورة، إلى جانب وقوع عدد من الحوادث المرورية، وقد يكون السائق استطاع النزول من الشاحنة أثناء تسرّب الغاز وقبيل وقوع الانفجار». من جهة أخرى، استقبلت مدينة الملك فهد الطبية حالتين، إحدهما في غيبوبة (مجهولة الهوية)، والأخرى تعرضت لحروق في الجسد. وأكد مصدر مطلع في مدينه الملك فهد الطبية ل«الحياة» أن المصابين دخلوا المستشفى، وتلقى أحدهم العلاج، وأن إصابة الأول كانت خفيفة، إذ تلقى العلاج وخرج من المستشفي، بينما يُعاني الآخر من إصابة خطرة، إذ إنه دخل في غيبوية منذ وصوله إلى المدينة.