أكد رئيس الوزراء في مملكة البحرين الأمير خليفة آل خليفة، خلال استقباله في المنامة أمس (الأربعاء) وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن «القفزات التنموية التي حققتها دول مجلس التعاون هي نتاج حكمة قادة وعمل حكومات وإصرار شعوب الخليج على التطور». مشيراً إلى أن «ما تحقق من إنجاز في مختلف المجالات يُعد كبيراً، لذا على الجميع المحافظة على هذا الإنجاز، لأن هناك من يستهدف دولنا واستقرارها، والتعاون لصد هذا الاستهداف، والاتحاد الخليجي أحد الأوجه التي تحمي المكتسبات الخليجية وتنميها». وأوضح، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن التدخلات في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تتوقف، ولن يتحقق ذلك إلا بوحدة الكلمة والموقف، معرباً عن الثقة بأن تحمل القمة الخليجية المقبلة القرارات والتوصيات التي تصد التدخلات الخارجية، وتحافظ على الإنجازات التي تحققت، وتسهم في الانطلاق لتحقيق إنجازات أكبر في ظل أجواء آمنة ومستقرة. وقال آل خليفة لوزراء التربية في الخليج بمناسبة مشاركتهم في أعمال المؤتمر العام ال22 لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي تستضيفه البحرين: «إن دول المجلس غدت اليوم منارة للعلم والمعرفة، كما وفّرت لشعوبها البيئة الخصبة للترقي في سلم العلم»، مشدداً على ضرورة أن تكون المناهج التعليمية بالمستوى الذي يجعلها قادرة على مجابهة محاولات الإضرار بمنجزات التعاون الخليجي المشترك، ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، «وهنا تكون المسؤولية مضاعفة على القائمين على العملية التعليمية». وأشار إلى أهمية التعاون خليجياً لتطوير المناهج، والارتقاء بالتعليم العالي لتكون مخرجاته داعمة للتوجهات الخليجية التنموية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجال التعليمي بين دول المجلس، باعتبار أن العلم البوابة الرئيسة للتنمية ولمستقبل أكثر ازدهاراً. وعبّر وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم وتقديرهم لرئيس وزراء البحرين الأمير خليفة آل خليفة على توجيهاته بشأن آفاق التعاون الخليجي في ما يخص المسيرة التعليمية، منوهين بما وفرته الحكومة في مملكة البحرين من تسهيلات لإنجاح أعمال المؤتمر العام ال22 لمكتب التربية العربي لدول الخليج.