أعلن مسؤول أمني رفيع المستوى أن قوات الأمن شنت حملة دهم في بغداد ومحافظات أخرى، خلال الأيام الماضية، لمطاردة عناصر تنظيم «القاعدة»، أسفرت عن اعتقال عدد من قادته أبرزهم «وال» اسمه صدام حسين وقتلت آخرين، فيما قتل أربعة عراقيين في هجومين منفصلين. وقال ضابط في وزارة الداخلية في تصريح إلى «الحياة» إن «هجمات العيد دفعت قوات الأمن إلى تفعيل خطط مطاردة عقول كبيرة في تنظيم القاعدة في بغداد والموصل والأنبار والاستفادة من المناسبة لمتابعة تحركاتهم والقبض عليهم». وأضاف أن «آخر العمليات جرت فجر اليوم (أمس) في بغداد والموصل وتمكنا من اصطياد رؤوس مهمة. ففي بغداد ألقي القبض على والي دولة العراق الإسلامية في شرق العاصمة، بعد يومين من اعتقال أمير آخر في التنظيم. وفي الموصل قتلت قواتنا أحد أبرز قادة التنظيم وهو سوداني الجنسية واعتقلت اثنين آخرين كانا برفقته أحدهم سوري والآخر عراقي». وأضاف: «شهدت أيام العيد أيضاً عمليات دهم أسفرت عن اعتقال عرفان الجشعمي، وهو أمير القاعدة في جنوب شرقي بغداد». وأفاد مصدر آخر أن «قوة خاصة من مغاوير الداخلية تمكنت من القبض على والي منطقة سلمان باك في دولة العراق الإسلامية ويدعى صدام حسين». وأشار إلى أن «العملية تمت استناداً إلى معلومات أدلت بها زوجته»، واعتبر «المعتقل من أقدم المطلوبين». وكانت السلطات الأمنية في الموصل أعلنت الاثنين الماضي مقتل «والي دولة العراق الإسلامية» في قضاء البعاج غرب المدينة. إلى ذلك، أكد الفريق الركن رشيد فليح، قائد العمليات في سامراء، أن «تنظيم القاعدة لن ينتهي في العراق ما دام يتلقى دعماً خارجياً». وأضاف: «سيستمر هذا الدعم طالما هناك نظام سياسي لا يروق بعض الدول، وستبقى خلاياه ثابتة»، ولفت إلى مجموعة مقومات تساعد في استمرار الجهد العسكري ل «ألقاعدة»، فالتنظيم «متمكن مادياً ويمتلك رؤوس أموال لا يمتلكها أي حزب أو تنظيم على مستوى الوطن العربي، ويضم بين عناصره علماء في الفيزياء والكيمياء، كما أن هناك اختصاصيين في الهندسة العسكرية والتفجير من ضباط الأمن الخاص (جهاز الحماية الخاص بصدام حسين) ومن دول أخرى». إلى ذلك، قتل أربعة أشخاص في هجومين منفصلين في بغداد والموصل، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية، في بغداد. وقال ضابط برتبة نقيب إن «مسلحين أطلقوا النار على شاحنة صغيرة في مدينة الصدر (شرق) ما أدى إلى مقتل شخصين». وأكد مصدر طبي في مستشفى الصدر العام تلقي جثة شخص إثر إصابته بالرصاص ووفاة الضحية الثاني بعد دقائق من وصوله. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم أول حمدان الجبوري إن «مسلحين مجهولين اغتالوا شخصين في ناحية القيارة»،على بعد خمسين كيلومتراً جنوبالمدينة.وأكد الطبيب سنان البدران تلقي جثتي الضحيتين.