تعود مدينة جدة للواجهة الآسيوية من جديد، عندما تستضيف قطبيها الاتحاد والأهلي في دور نصف النهائي للنسخة الحالية. عروس البحر الأحمر كانت ولا تزال إحدى منارات كرة القدم في خريطة اللعبة على مستوى القارة الصفراء، لكنها الآن في طريقها لتصبح عاصمة لكرة القدم الآسيوية. جدة التي عرفها الآسيويون من خلال عميد الأندية الاتحاد، وبفضله حصلت هذه المدينة على لقب دوري أبطال آسيا مرتين متتاليتين، هذه المرة اكتسب دوري أبطال آسيا علامة تسويقية جديدة، إذ ستشهد حدثاً استثنائياً في تاريخها عندما تجمع قطبي مدينة واحدة ضمن أجندتها، إذ تعد مباراة الاتحاد والأهلي حدثاً نادراً في تاريخ البطولة ولم يحدث أن التقى فريقان من المدينة ذاتها منذ استحداث دوري أبطال آسيا في الموسم 2002/2003 إلا مرة واحدة، وكانت بين قطبي مدينة أوساكا اليابانية فريقا غامبا وسيريزو ضمن دور ال16 من بطولة 2010 وكانت المواجهة من مباراة واحدة فقط. دوري أبطال آسيا طوال العشر النسخ شهد 10 مواجهات لفريقين من البلد ذاته، من أصل 1017 مباراة، أبرز تلك المواجهات كانت بين غامبا أوساكا الياباني ومواطنه أوراوا ريدز في نصف نهائي 2008، وسيونغنام الكوري الجنوبي ومواطنه سامسونغ بلووينجز في دور ربع النهائي من 2010، والاتحاد والهلال في دور ال16 من 2011. لكن المفاجآة هي أن بطولات آسيا للأندية الأبطال منذ انطلاقها في عام 1967 لم تشهد سوى «دربي» وحيد بين قطبي مدينة أوساكا، بالتالي أصبحت جدة ثان مدينة تحظى بهذه الميزة، وإن كانت الثانية أشهر بكثير من الأولى كروياً وإذا كان دربي مدينة أوساكا يجمع فريقين يفصل بينهما 44 دقيقة عبر الميترو، فإن دربي جدة يعد أقل زمناً وأقصر مسافةً، إذ تستغرق المسافة بين الناديين رحلة لا تزيد مدتها على خمس دقائق بالسيارة، عبر استخدام السيارة، وهو أقصر مسافة بين ناديين سيتواجهان في تاريخ هذه البطولة.