اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن مشاعر الاحباط المريرة لفشل هدنة عيد الاضحى في سورية، ودعا القوات الحكومية وجماعات المعارضة الى وقف القتال فوراً، كما طالب مجلس الامن ب «تحمل مسؤولياته والدفع من اجل وقف لإطلاق النار». وقال بان كي مون في عاصمة كوريا الجنوبية حيث يتلقى جائزة سلام من بلده: «اشعر بخيبة امل عميقة من فشل الاطراف في احترام الدعوة لوقف القتال». وأضاف: «لا يمكن حل هذه الازمة بمزيد من الاسلحة وسفك الدماء»، داعياً مجلس الامن ودول المنطقة وجميع الاحزاب «الى تحمل مسؤولياتهم والدفع من اجل وقف لإطلاق النار». وتابع: «أكرر دعوتي لمجلس الامن ودول المنطقة الى دعم مهمة المبعوث العربي والدولي الاخضر الابراهيمي للمساعدة في المضي قدماً نحو مسار سياسي». وانهارت الهدنة التي اقترحها الابراهيمي خلال عطلة عيد الاضحى لمدة اربعة ايام وسط الاشتباكات والقصف وتفجير السيارات بعد ساعات من بدئها مع بداية عيد الاضحى صباح الجمعة. وتبادل الجيش السوري والمسلحون المعارضون الاتهامات بخرق الهدنة. وعلى رغم ان بان كي مون لم يلق اللوم على جهة دون الاخرى في كلمته، إلا انه اشار الى القصف الذي يشنّه نظام الرئيس السوري بشار الأسد على «المدن الكثيفة السكان».ويتوقع ان يتوجه الابراهيمي الى مجلس الامن الشهر المقبل حاملاً اقتراحات جديدة لمحادثات بين الاسد والمعارضة، كما يزور موسكو والصين هذا الاسبوع للبحث في الازمة. يذكر ان مجلس الأمن المنقسم على نفسه فشل ثلاث مرات في إصدار قرار يدين النظام السوري نتيجة معارضة روسيا والصين. وقال بان كي مون انه طالما بقي المجتمع الدولي منقسماً، فإن معاناة الشعب السوري ستزداد. ومنحت جائزة سيول للسلام لعدد من الشخصيات، من بينها الرئيس السابق للجنة الاولمبية الدولية خوان انتونيو سامارانش والامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان ومحمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام.