قال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح إن وفداً من الائتلاف التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس السبت لبحث وضع الائتلاف من اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في دورة مجلس الجامعة 142. وأوضح المالح في تصريحات إلى «الحياة» أن العربي شرح للوفد طبيعة القرار الصادر عن قمة الكويت وهو المعدل لقرار قمة الدوحة، والذي يقضي بحضور الائتلاف اجتماع مجلس الجامعة من دون تسليم المقعد لمندوب دائم عن الائتلاف، وأن شرط تسليم المقعد هو تشكيل الحكومة. وقال المالح إن الحكومة أقيلت ولا توجد حكومة حالياً، وبالتالي سيحضر الائتلاف ويلقي رئيسه هادي البحرة كلمة، كاشفاً عن أن الكلمة ستتضمن شرحاً لما يجري على الأرض في سورية وطلب دعم الائتلاف مادياً وعسكرياً وتسليم مقعد الجامعة لمندوب الائتلاف فوراً. وقال المالح إننا سنطلب بشكل طبيعي دعم الجامعة للشعب والثورة السورية، وعدم استمرار بشار الأسد في إدارة الصراع، معتبراً الثورة السورية باتت يتيمة في الوقت الراهن. وتشكل الوفد الذي التقى العربي من المالح والأمين العام للائتلاف نصر الحريري وبسام المالكي وعادل الحلواني ومدير مكتب القاهرة قاسم الخطيب. وأعلن الحريري عقب اللقاء مع العربي، أن الائتلاف سيشارك في أعمال مجلس وزراء الخارجية المقررة اليوم برئاسة موريتانيا، وقال إن اللقاء تضمن بحث آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة السورية، إضافة إلى قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2171 ونتائج اجتماع دول الناتو الجمعة في ويلز، مشيراً إلى أنه بحث خلال لقائه مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير ناصر كامل، الخميس، تطورات الأزمة السورية الميدانية والسياسية والموقف المصري من الثورة السورية إلى جانب موضوع استلام الائتلاف لمقعد سورية في الجامعة. وحول مطالب الائتلاف من الجامعة، قال الحريري «مطالبنا محددة وهي مساعدة الشعب السوري في التخلص من معاناته والتخلص من نظام بشار الأسد وأركان هذا النظام، وتسليم السلطة إلى هيئة الحكومة الانتقالية المنشودة طبقاً لقرارات مؤتمر «جنيف1» في 30 حزيران (يونيو) 2012. وأضاف أن الوفد طالب بدعم الثورة السورية بشكل واضح من خلال الانتقال من الدعم السياسي إلى الدعم القانوني بما يسمح بتسلم الائتلاف لمقعد سورية في الجامعة والانتقال بعدها لمنظمة التعاون الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي القدرة على التحرك بشكل أكبر في كل المحافل الدولية والحصول على الاعتراف القانوني والديبلوماسي بما يسمح بفتح سفارات وإصدار وثائق وجوازات سفر وغيرها. وكان الخطيب صرح قبيل اللقاء مع العربي بأن تسلم الائتلاف لمقعد سورية سيكون البداية الداعمة لهم لطلب مقاعد سورية لدى كل المحافل الدولية.