استحوذ الملف السوري على اجتماع المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية أمس الأول في إطار الاجتماعات التحضيرية للدورة القادمة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، والتي تعقد يومي الأحد والاثنين القادمين 9 و10 مارس، تحضيرا لقمة الكويت يومي 25 و26 من الشهر الجاري. وأفصحت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة أن مقعد سوريا سيؤول إلى الائتلاف بصورة شبه نهائية، نافية احتمال أن يحدث هذا الإجراء انقسامات داخل المجلس، خاصة أن البت في تسليم المقعد للائتلاف يأتي استنادا إلى قرار القمة الماضية التي عقدت بالدوحة في مارس 2013. ولفتت إلى أن دولتين وثلاثاً من المرجح أن تعترض على هذا الإجراء هي العراق والجزائر ولبنان، غير أنها اعتبرت أن أية اعتراضات لن تكون مجدية ولن تعرقل صدور القرار الذي من المؤكد أن يصدر بالتوافق أي موافقة الأغلبية دون اللجوء إلى التصويت. ورأت أن منح المقعد حق للائتلاف وفقا لمساندة الأغلبية العظمى العربية والدولية له وبعد تعنت النظام وإصراره على خيار القوة والتصعيد. وفي سياق متصل، علمت «عكاظ» أن الائتلاف قدم رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، يقدم فيها رئيس اللجنة القانونية للائتلاف هيثم المالح مندوبا للائتلاف، فيما أرسل العربي إلى الدول العربية يستوضح رأيهم في اختيار الائتلاف للمالح مندوبا في الجامعة. ومن المقرر أن يرأس رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا الوفد بالوزاري الذي يعقد الأحد القادم، كما سيرأس رئيس الحكومة الدكتور أحمد طعمة الوفد في قمة الكويت، حيث سيكون فشل مفاوضات جنيف والوضع الميداني ومطلب المعارضة للدعم محور موقفها وتحركاتها. وكان رئيس الائتلاف السابق أحمد معاذ الخطيب، قد مثل الائتلاف في القمة العربية السابقة في الدوحة، إلا أنه لم يتم تسليم مقعد سوريا بشكل قانوني إلى الائتلاف.