أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا امس، انه لا يستعجل تنظيم انتخابات نيابية مبكرة، وتحدث عن مخاطر «فراغ سياسي» وشلل للدولة، ما يرجح أن يُغضب المعارضة التي حضّته على الوفاء بتعهده بالدعوة الى انتخابات قريباً. وفاز الحزب الديموقراطي الياباني في الانتخابات عام 2009، وحظي بغالبية بسيطة في مجلس النواب، لكن هيمنة المعارضة على مجلس المستشارين أتاحت لها عرقلة مشروع قانون تمويل عجز الموازنة. ويستغل الحزب الديموقراطي الحر المعارض هذه المسألة، للضغط على نودا ليدعو الى انتخابات مبكرة، فيما تشير استطلاعات رأي الى انه سيخسر في أي اقتراع. لكن رئيس الوزراء حذّر من شلل تام قد يصيب الدولة، اذا لم يقرّ البرلمان بسرعة قانوناً يجيز للحكومة إصدار سندات خزينة، وقال خلال دورة استثنائية للبرلمان: «اذا استمر الوضع، ستتوقف الأجهزة الإدارية عن العمل، ما سينعكس في شكل كبير على الحياة اليومية للناس وسيعرقل الانتعاش الاقتصادي». وخاطب النواب، قائلاً: «هل سنعود الى شجاراتنا السياسية السخيفة، أم سنركّز على مضمون المناقشات؟ الاختبار الأخير يكمن في إقرار القانون الخاص حول إصدار السندات». ودعا الى «مناقشات صريحة بين الغالبية والمعارضة، والتوقف عن استخدام قانون اصدار السندات ورقة سياسية». وزاد: «حتى أؤدي مسؤوليتي إزاء غدٍ، لا يمكنني ان أتخلى عن مهماتي في منتصف الطريق، قبل إتمامها. ويجب ألا نحدث فراغاً سياسياً يسبّب تعثر السياسات».