شدد قائد قوة الدفاع المدني في الحج اللواء محمد بن عبدالله القرني على ضرورة تطبيق العقوبات الرادعة للحد من دخول الحجاج غير النظاميين والقضاء على الافتراش من خلال معاقبة الحملات الوهمية ووسائط النقل التي تقوم بإيصال الحجاج غير النظاميين. وقال اللواء القرني في حديث ل«الحياة» في مشعر منى أمس: «إن البعض أصبح يجاهر بالمخالفة وقيامه بالحج بشكل سنوي، مؤكداً أهمية دور وسائل الإعلام في مساعدة الجهات المسؤولة وتزويدها بالتقارير الصحافية، وتوعية المجتمع بمخاطر مخالفة الأنظمة، وتوعية الحجاج بالالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي وضعت لسلامتهم ولتمكنهم من اداء حجهم بكل يسر وسهولة». وأكد اللواء القرني نجاح مراحل خطة حج هذا العام التي تم الانتهاء منها أمس، موضحاً أن مراحل التجهيز للحج تمر بعدد من المراحل بدءاً من التخطيط والتهيئة والتدريب مع الاستعداد ومن ثم تنفيذ المهمة، والاستفادة من الأعوام الماضية، وتلافي السلبيات إن وجدت. وأضاف: «في كل خطة يؤخذ في الاعتبار المتغيرات مثل المشاريع الجديدة والآليات الجديدة، كاشفاً عن مشاركة الدفاع المدني في نحو 100 ورشة عمل خلال هذا العام جميعها تتعلق بالحج والدروس المستفادة التي تنقسم إلى دروس مستفادة داخل جهاز الدفاع المدني، ودروس مستفادة يتم الرفع بها لوزارة الداخلية، ودروس مستفادة يتم الرفع بها لجهات عليا. وبين أنه سبق البدء في تنفيذ خطط وأعمال الحج عقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من الجهات منها شؤون الحرمين وأمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء وشركة المياه الوطنية وغيرها من الجهات ذات العلاقة لوضع الخطوط العريضة لخطط موسم الحج، مؤكداً حرص قيادة الدفاع المدني على مراعاة الجودة في أداء مهامها وتنفيذ خططها من خلال قياس الأداء. وزاد: «توجد خطط تفصيلية يومية محددة طوال فترة الحج تتم مراجعة تنفيذها وأسباب أو معوقات عدم تنفيذ أي منها». وأفاد بأنه توجد حصص تدريبية تشمل جميع العاملين في قوة الدفاع المدني المشاركة في الحج بواقع 40 إلى 50 حصة تدريبية، وتنفيذ 500 حصة تدريبية خلال موسم هذا الحج. وكشف اللواء القرني عن توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة لقيادات الحج، بضرورة التزام مؤسسات الطوافة بخطط التفويج ومعاقبة المؤسسات التي لا تتقيد من خلال النقاط والغرامات المالية، إذ تم التوجيه بتأخير تفويج حجاج مؤسسات الطوافة إلى 13 ذي الحجة (اليوم)، وإعطاء الفرصة للمتعجلين «ووجه بتفتيت الكتل البشرية المتجهة إلى الحرم المكي من خلال توزيعها على مداخل عدة للحرم المكي الشريف». وعن الهاجس الأكبر للدفاع المدني خلال موسم الحج، أجاب «هاجس الدفاع المدني تمثل في ما يصدر من هيئة الأرصاد حول الأمطار وحوادث الحريق التي يمكن أن تشتعل في مشعر عرفات كون الخيام تقليدية، وكثافة الحشود البشرية خلال دخول الحجاج من مزدلفة إلى مشعر منى، إضافة إلى كثافة الحشود المتجهة إلى الرمي والاتجاه الى الحرم المكي، إلا انه ولله الحمد لم تسجل أي حوادث تذكر عدا حالات الإجهاد التي تعرض لها نحو 30 حاجاً أثناء انتظارهم في محطة القطار وتم تقديم الرعاية الطبية لهم».