فاق الحضور في مهرجان «الدوخلة التراثي» مساء أول من أمس، توقعات منظمي المهرجان في نسخته الثامنة. وشهدت أعداد الزوار تزايداً، حتى بعد تجاوز منتصف الليل. وقدّر رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان عبدالله العسكري، عدد زوار الدوخلة في يومه الأول ب41 ألف زائر. وقال ل«الحياة»: «إن الرقم يدل على نجاح المهرجان في سنواته السابقة، ما جعل الجمهور يتدفق لرؤية جديدة هذا العام. وساعدت مساحة المهرجان، وتنوع أركانه على استيعاب العدد، والتنقل بين فعالية وأخرى بسلاسة، إذ يستوعب المكان الفئات العمرية كافة». وأشار العسكري إلى أن بعض الفعاليات «مُجدولة. ونحرص على التنوع في ما نطرح من فعاليات وعروض، ولن تؤثر جدولة الفعاليات في استقطاب الجمهور الذين يتفاعلون أيضاً مع عروض أخرى غير مجدولة، أو ما يمكن تسميتها (من خارج النص). إذ يعبر الحضور عن إعجابهم بها من خلال كلمات يوجهونها إلى المسؤولين عن الفعاليات والأركان، ما يزيدنا عزماً على المضي في النهج ذاته، وتقديم الأفضل دائماً». ويتسم المهرجان الذي ترعاه «الحياة» إعلامياًَ، بأنه «جامع بين الماضي والحاضر، وبين الحديث والقديم»، وهو ما يعتبره العسكري «رسالتنا التي نوجهها إلى مجتمعنا وزوار المهرجان القادمين من دول عربية وأجنبية، بأن تراثنا جنباً إلى جنب مع الحاضر. ولا يتعارض معه»، منوهاً إلى أن خيمة الاستشارات الصحية شهدت «حضوراً كبيراً. وهذا ما لوحظ منذ العام الماضي. إلا أنه أصبح هذا العام أكثر وضوحاً». وقال: «إن القرية التراثية تفتح أبوابها عصراً، من الثالثة والنصف، مستعرضة التراث البحري والحرف اليدوية، وأيضاً مدينة (مُبهج الترفيهية)، التي تضم بيت الأشباح والسيارات النفطية، إضافة إلى (غابة الأطفال التعليمية)، والمعارض الفنية»، مضيفاً أنه «حين يقوم المهرجان على الترفيه، من دون التعليم والمعرفة والنصيحة، سيفقد التوازن، ولن يلبي الحاجات». أما خيمة النادي الثقافي، فذكر أنها في الليلة الأولى، مساء الجمعة الماضي، كانت حول الاستهلال، وقراءة في الإيجابيات والسلبيات. وألقى المحاضرة رئيس جمعية الفلك السابق سلمان الرمضان. وفي الليلة الثانية كانت محاضرة بعنوان: «الخدمة الاجتماعية بين جيلين»، لمدير المركز السعودي لدراسات العمل التطوعي الدكتور خالد الغامدي، والباحث المدرب في مجال التنمية الاجتماعية سعيد الخباز، بمشاركة رئيس مجموعة «شباب المستقبل التطوعية» عبدالله السعد.