قتل وأصيب عشرات العراقيين في هجمات متفرقة، بينهم زوار إيرانيون. واستهدف مسلحون عائلات من طائفة الشبك في الموصل، في ثاني أيام عيد الأضحى. على صعيد آخر، دعا الأمين العام ل «هيئة العلماء المسلمين في العراق» حارث الضاري رئيس الوزراء نوري المالكي إلى التنحي، متوقعاً «ثورة شعبية تطيح حكومته». وقتل أمس 16 عراقياً، وأصيب أكثر من 40، بينهم نساء وأطفال في سلسلة هجمات استهدفت مناطق عدة. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «خمسة عراقيين، على الأقل، قتلوا وأصيب حوالى 12 بانفجار عبوة في حافلة تقل زواراً شيعة، بينهم إيرانيون في منطقة التاجي. وأضاف المصدر أن «ما لا يقل عن خمسة آخرين قتلوا وأصيب حوالى 13 في انفجار وقع داخل ساحة للعب الأطفال في منطقة العامل»، عند أطراف مدينة الصدر، شرق بغداد. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) «قتل خمسة أشخاص وجرح عشرة، جميعهم من طائفة الشبك». وأوضح المصدر أن «مسلحين مجهولين دهموا منزل عائلة من طائفة الشبك في حي الكفاءات (شمال) وقتلوا رب العائلة وزوجته وابنه». وأضاف أن «مجموعة مسلحة أخرى دهمت منزل عائلة ثانية في حي سومر (شرق) وقتلت سيدة وابنتها (18 عاما) وأصابت أربعة من أفراد العائلة». من جهة أخرى، قال حارث الضاري في حديث إلى «الحياة» إن «تخلي المالكي عن الحكم من أساسيات الإصلاح «، وتوقع ثورة شعبية تطيح الحكومة ، ودعا الرئيس بشار الأسد إلى «الاستفادة من كل المبادرات العربية والدولية، لأن فيها مخرجاً جيداً له، ومخرجاً لسورية». وأضاف إن: «العراق يتجه الآن نحو نهايته كدولة «لافتاً إلى «ما حصل من تدمير في كل النواحي العمرانية والاقتصادية والسياسية والأمنية، وكذلك ما جرى للإنسان العراقي من أذى، وما لحق به من حيف، إذ قتل وأُغتيل وأعتُقل وهُجر ويُتم الملايين من أبنائه». وأضاف: «أعتقد بأن العراق يتجه اليوم إلى الهاوية، والمسؤول عن ذلك الاحتلال الأميركي أولاً، ثم التدخل الإيراني الإجرامي، ثم الحكومات التي نصبها الاحتلال، ومن أكثرها سوءاً وإجراماً الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي». ونفى أن يكون هناك أي فرصة للمصالحة مع المالكي وحكومته.