رويترز - قالت الحكومة الأميركية في تقرير تصدره كل شهرين إن فائض الطاقة الإنتاجية العالمية للنفط باستبعاد إيران ارتفع في الشهرين الماضيين مع ضعف الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة وتراجع استخدام النفط في توليد الكهرباء بالشرق الأوسط. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في التقرير الذي يقضي بنشره قانون العقوبات على إيران الذي وقّعه الرئيس باراك أوباما العام الماضي إن الطاقة الإنتاجية الفائضة في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) بلغت مليوني برميل يومياً ارتفاعاً من 1.8 مليون برميل يومياً في الشهرين السابقين. وهذا الهامش الذي زاد قليلاً يتيح لإدارة أوباما إمكان مواصلة الضغط على طهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي من خلال العقوبات التي تستهدف إيرادات النفط الإيرانية. وتضمن التقرير مراجعة كبيرة بالخفض للطاقة الفائضة في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) من 2.4 مليون برميل يومياً إلى 1.8 مليون برميل يومياً بسبب مراجعات بالزيادة لإنتاج السعودية والإمارات العضوين في منظمة أوبك. لكن إدارة معلومات الطاقة قالت: «إن هذا الهامش ضئيل بالمقارنة مع السنوات السابقة»، وأضافت أن متوسط الطاقة الفائضة بلغ 3.6 مليون برميل يومياً في الفترة بين 2009 و2011 وبلغ 2.7 مليون برميل يومياً في سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي. وقال التقرير الذي حصلت «رويترز» على نسخة منه قبل نشره إنه على رغم تراجع الطلب إلا أن الإنتاج العالمي باستثناء إيران سجل نمواً. وضخت ليبيا والعراق والسعودية مزيداً من النفط الخام وواصلت الولاياتالمتحدة إنتاج مزيد من النفط من احتياطاتها الصخرية الضخمة. وقالت الإدارة إن السعودية التي تمتلك معظم طاقة الإنتاج الفائضة عالمياً أنتجت 9.8 مليون برميل يومياً خلال الأيام الستين الماضية بزيادة بواقع 100 ألف برميل يومياً تقريباً عن الشهرين السابقين. وقلصت العقوبات الأميركية والأوروبية صادرات النفط الإيرانية إلى نحو 860 ألف برميل يومياً من 2.2 مليون برميل يومياً في 2011 بحسب ما ذكرت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس.