شهد معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سورية امس، دخول أعداد لافتة من العائلات السورية التي استغلت إعلان الهدنة صباحاً في المناطق السورية التي تشهد اشتباكات بين «الجيش النظامي» و»الجيش الحر»، وعبرت مع أمتعتها إلى لبنان. وكان عبور معاكس حصل في الأيام الأخيرة من لبنان باتجاه سورية من قبل آلاف العمال السوريين لقضاء عطلة الأعياد بين أهاليهم. إلا أن الإجراءات الأمنية عند نقطة جديدة يابوس على الجهة السورية من الحدود ارتأت أول من امس، عدم إدخال أي عامل سوري إلا إذا كانت قيوده من دمشق أو السويداء، وتردد أن هذا الإجراء هو بسبب الخشية من عدم تمكن العمال من المحافظات الأخرى من الوصول إلى مناطقهم والمكوث في دمشق والتسبب باضطرابات فيها، وتسبب إجراء الأمن العام السوري بتشكيل طابور من العمال امتد نحو خمسة كيلومترات بين الحدودين وأثار حالاً من الاحتجاج والشغب، ذلك أن الأمن العام اللبناني كان ختم أوراق العمال ل «المغادرة» ولم يدخلوا الأراضي السورية وباتوا عالقين في المنطقة المحايدة إذ لم يعد مسموحاً لهم العودة إلى لبنان من دون أجراءات سورية. واستدعت هذه الحال اتصالات مكثفة بين الأمن العام اللبناني في المصنع والأمن العام السوري في جديدة يابوس، وتوصل الجانبان إلى تسوية تقضي بختم الأمن العام السوري أوراق العمال العالقين بكلمة «مغادرة» ليتمكن الأمن العام اللبناني من إعادة إدخالهم إلى الأراضي اللبنانية. وقدرت مصادر حدودية ل «الحياة» عدد العمال الذكور الذين طالتهم المشكلة ب30 ألف عامل.