أفادت مصادر كردية في قضاء خانقين أن الجيش العراقي يمنع قوات الأمن الكردية والشرطة التابعة لها من ارتداء الزّي العسكري الرسمي خلال تجولهم في المدينة، مهدداً باعتقال كل من يخالف هذه الأوامر، فيما قلل مسؤول كردي من أهمية اجراءات القوات العراقية مبيناً أن هذه المسائل من شأنها أن تتلاشى الى حد بعيد بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى اقليم كردستان. ونقلت وسائل إعلام كردية عن مصادر سياسية في ناحية قره تبه التابعة لقضاء خانقين (شمال شرقي محافظة ديالى) أن فوجاً عسكرياً عراقياً أبرق بكتاب رسمي الى الشرطة والأمن الكردي في الناحية تضمن تحذير افراد الامن والشرطة من التجول بالزّي العسكري الخاص بهما وإلّا سيتعرضون الى الاعتقال والمساءلة. وقال مسؤول تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني»، في الناحية نايف خليل إن «الجيش العراقي طلب من الشرطة والأمن قبل فترة عدم ارتداء الزّي العسكري خلال تجولهم وسط ناحية قره تبه وإلّا سيتعرضون الى الاعتقال والتحقيق، وقد استولى الجيش العراقي الاحد الماضي على اسلحة ستة من افراد الشرطة والأمن، والمحادثات مستمرة حتى الآن لحل المشكلة». وذكرت مصادر مطلعة أخرى أن فوجاً عراقياً ارسل برقية قبل اكثر من اسبوعين الى قوات الامن والشرطة قال فيها إنه يمنع عليهم التجوال بالزّي العسكري، فيما يحق لهم فقط حراسة ومراقبة مقارهم، مبيناً أن قرار الجيش العراقي هذا أوجد عائقاً كبيراً في عمل القوى الامنية. الى ذلك قال القيادي في كتلة «التحالف الكردستاني»، محمود عثمان في تصريح الى «الحياة» إن «هذه الحالة ليست بالأمر المهم وإن الوضع هو هكذا منذ نحو عام حيث تتعرض قوات البيشمركة الى مضايقات عدة، لكن لديها أوامر من وزارة الدفاع بعدم اخذ مثل هذه التصرفات باهتمام». وزاد «من شأن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الى كردستان تخفيف (حدة) هذه القضايا الى حد بعيد».