تشهد البحرين هذه الأيام إقبالاً كبيراً من قبل المواطن السعودي تحديداً، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي في الدرجة الثانية، لما يمتلكه هذا الأرخبيل من مقومات سياحية وترفيهية «جاذبة» للسياح. وأدت المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها البحرين العام الماضي، إلى حدوث «كساد» في بعض المرافق الترفيهية، والتي كانت «محط أنظار» القادمين من الخارج سابقاً. ومع عودة الهدوء إلى المنامة تدريجياً، عاد النشاط السياحي يزدهر، وسط مخاوف من أن تشكل تلك «النكسة» الاقتصادية مسوغاً لرفع الأسعار، وبخاصة فيما يتعلق بالشقق والفنادق. وقال محمد الزلاقي، الذي يدير أحد الفنادق في البحرين، ل «الحياة»: «لا توجد هناك نية لتعويض الخسائر التي لحقت بنا، بالطريقة الفجة، التي يتم تداولها من قبل البعض، بقصد تهويل الأمر، وصرف السائح عن الاتجاه إلى البحرين»، لافتاً إلى أن القطاع الفندقي «يخضع لرقابة دائمة على الأسعار التي يرصدها والخدمات التي يقدمها، وبخاصة في مثل هذه المواسم، حتى تكون البحرين قادرة على استقطاب السائح، وليست منفرة له». وشهدت شوارع الدمام والخبر، انتشار مجموعة من الإعلانات، التي تروج لمجمعات تجارية بحرينية وأنشطة ستُقام فيها، مثل المسابقات والأنشطة والعروض التي ستُقام طوال إجازة عيد الأضحى. ويأتي ذلك فيما غابت إعلانات المهرجانات السياحية الداخلية، لكونها غير موجودة. علماً بأن هناك تصريحات دائمة عن وجود خطط سياحية، لإغراء المواطنين على قضاء إجازتهم في الداخل.