أجمعت ردود الأفعال في الوسط الرياضي الجزائري على صعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب الجزائري لكرة القدم في بطولة أمم أفريقيا المقبلة، عندما أوقعته القرعة ضمن المجموعة «الحديدية». وأسفرت قرعة المجموعات الأربعة التي ستشارك في بطولة أمم أفريقيا التي تحتضنها جنوب أفريقيا ابتداءً من ال19 من كانون الثاني (يناير) المقبل، إذ وقعت الجزائر مع منتخبات كوت ديفوار وتونس وتوغو في مجموعة تعد الأصعب. بينما يواجه المنتخب العربي الثالث المغرب ضمن المجموعة الأولى منتخبات جنوب أفريقيا مستضيف البطولة وأنغولا وجزر الرأس الأخضر. وتقابل غانا كل من مالي والنيجر والكونغو في المجموعة الثانية، فيما حلت في الثالثة حاملة اللقب زامبيا بجانب كل من نيجيريا وبوركينا فاسو وأثيوبيا. وفي تصريح عقب عملية القرعة، قال مدرب منتخب الجزائر البوسني وحيد خاليلوزيتش: «لا يوجد هنالك مستحيل»، على رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظر الجزائر. وقال خليلوزيتش في تصريحات عقب عملية القرعة: «سنكون ضمن مجموعة صعبة تضم كوت ديفوار وتونس وتوجو، أنا شخصياً أعتقد بأن المباراة الأولى أمام تونس هي الأصعب، وستكون حاسمة ومصيرية في بقية المنافسة». وتابع: «أما بالنسبة إلى كوت ديفوار، فأعرفه جيداً.. أؤكد من جهة أخرى أن الفرصة متاحة لتقديم بطولة أفريقية جيدة مع المجموعة الحالية». وأضاف البوسني: «صحيح لدينا لاعبون شبان يفتقرون إلى خبرة المنافسة الدولية، لكن التأهل إلى الدور الثاني يبقى ممكناً ونتمنى أن نؤدي بطولة جيدة». من جانبه، اعتبر أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر «مجموعة الجزائر بأنها الأصعب في البطولة»، مؤكداً أنه حان للجزائر أن تذهب بعيداً بالدورة والتتويج باللقب الأفريقي الثاني. وأوضح ماجر: «المنتخب الإيفواري يبقى الأقوى على الإطلاق بالدورة بفضل نجومه اللامعين وخبرتهم بالملاعب الأوربية فضلاً عن رغبتهم بتدارك فشل الدورة الأخيرة (2012) حين خسروا المباراة النهائية، لكنه سيحسب ل«الخضر» ألف حساب، كون الجزائر أقصته بدورة أنغولا 2010 بالدور ربع النهائي». وأضاف: «المنتخب التونسي الشقيق قوي ويلعب كرة حديثة وجميلة، ويجب الحذر من منتخب توغو الساعي بدوره إلى تحقيق الهدف الذي يتطلع إليه جميع المنتخبات». من جانبها، قالت صحيفة الخبر واسعة الانتشار: «تصنيف (الخضر) في المركز 24 عالمياً، لا يمنحه أية أفضلية في الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة المقررة ما بين 19 كانون الثاني (يناير) و10 شباط (فبراير) بجنوب أفريقيا، بوجوده ضمن «مجموعة الموت» التي تعد الأصعب مقارنة ببقية المجموعات الأخرى، ما يجعل المدرّب وحيد حاليلوزيتش ورهانه ببلوغ نهائي الكأس على المحك». وتوجت الجزائر عام 1990 باللقب الأفريقي الوحيد حتى الآن بقيادة الأسطورة رابح ماجر. من جانبه، أكد مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي «صعوبة المجموعة التي تضم منتخبات قوية ولديها خبرة أفريقية»، مؤكداً أن فريقه يملك المقومات الكبيرة للتأهل على رغم من سوء الحظ الذي وضعهم في هذه المجموعة.