أدى إغلاق منافذ ثانوية في سوق الدمام، إلى إرباك في حركة السير، واختناقات مرورية، بسبب الزحام الذي تشهده الأسواق مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك. وفضلت عدد من العائلات أن توقف سياراتها في أماكن بعيدة، وتسير على قدميها، للوصول إلى «سوق الحب»، أو «سوق الدمام»، في ظل «الزحام والاختناق المروري» بحسب تعبيرهم. ونجمت غالبية الاختناقات في أسواق وسط مدينة الدمام، التي تعتبر المقصد المفضل لكثير من العوائل في مواسم التسوق، عن إغلاق منافذ ثانوية، بسبب أعمال صيانة «بسيطة»، و«موقتة»، بحسب المتسوق إبراهيم أبو ليلى، مضيفاً أن «الزحام بالقرب من سوق الحب لا يمكن تحمله، وفضلنا السير على القدمين، عند الاقتراب من مشارف السوق، ما يساعد على الوصول إليه، وبخاصة مع تحسن الطقس وانخفاض درجات الحرارة، التي من الممكن تحمُّلها، لاسيما في ساعات المساء». وأشار إلى أن إدخال المركبات بات أمراً «مستحيلاً، والمواقف المخصصة مدفوعة الأجر، لا تحتمل إلا سعة معينة، فيما ركن السيارة بعيداً هو الحل الأمثل، أو الذهاب والإياب في سيارات الليموزين». ويجد المارة في سوق الحب، «مشقة كبيرة» في التنقّل من مكان إلى آخر، حتى لو كان قريباً، إذ يستغرق ذلك نحو نصف ساعة، أو أكثر، بسبب تواجد الدوريات الأمنية، وكثرة المركبات التي تتحرك في المنطقة الضيقة، باحثة عن مواقف، ما يضطر البعض إلى البقاء حتى ساعات متأخرة، لحين فك الاختناقات المرورية، وإيجاد منافذ للمركبات التي تعطل حركة السير. وأوضح سائقون أن المشكلة تكمن في «عدم السماح للسيارات بالمرور، بسبب الاختناق والتكدس داخل السوق نفسه، إذ توزع المخالفات بصورة عشوائية، من دون السماح لأحد بالوقوف، ولو لمدة دقيقة، حتى لو كان الأمر يتعلق بتحميل أو تنزيل ركاب فقط، إذ تدون المخالفة فوراً، من دون انتظار تقديم المبررات، على رغم أن الأمر لا يتعدى دقائق وقوف سريعة، ومع ذلك تسجل المخالفات في الأسواق المفتوحة في هذه الفترة، بشكل لا يمكن تصوره». بدورها، أكدت إدارة المرور في المنطقة الشرقية، أنها أعدت خطة مرورية خلال فترة العيد، تضمنت «فتح مسارات احتياط، للتخلص من الزحام، خصوصاً في الطرق الرئيسة». كما كثفت دورياتها قريباً من كورنيش الدمام، والخبر والقطيف، التي تشهد حركة مرور كثيفة خلال هذه الفترة.