اقتحم متظاهرون فلسطينيون وإسرائيليون وأجانب أمس سوقاً تجارياً إسرائيلياً مقاماً في الضفة الغربية، مطالبين بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وذلك في نمط جديد للتظاهرات الشعبية في الأراضي الفلسطينية. ورفع المتظاهرون الذين قدموا في سياراتهم، أعلاماً فلسطينية وألصقوا شعارات داخل السوق، وهو أحد فروع سلسلة أسواق «رامي ليفي» المنتشرة في إسرائيل والمستوطنات، طالبوا فيها ب «مقاطعة الاحتلال ومنتجاته». ووقعت مشادات بين المتظاهرين الذين زاد عددهم على المئة، وبين العاملين في السوق الواقع على بعد 15 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة رام الله. ووصلت في وقت لاحق قوات معززة من الشرطة والجيش الإسرائيلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز على المتظاهرين، واعتقلت ثلاثة منهم مستخدمة العنف الجسدي. لكنها عادت وأطلقت سراحهم في وقت لاحق بعد استجوابهم والتحقيق معهم. وقال أحد منظمي التظاهرة صلاح الخواجا ل «الحياة» انه أسلوب جديد لجأت إليه اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان بهدف حمل الفلسطينيين على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وقال: «هناك من يتسوقون في هذا السوق الإسرائيلي، وأردنا أن نوصل لهم رسالة مفادها أن هذه السوق مقام على الأرض الفلسطينية، ويجب مقاطعته، وأنه يبيع منتجات إسرائيلية يجب مقاطعتها». وأوضح أن اللجان الشعبية ستواصل القيام بالمزيد من هذه التظاهرات.