استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره بجدة ليل أمس، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجرى خلال اللقاء محادثات تتعلق بمسيرة العمل الخليجي المشترك، واستعراض موقف البلدين من القضايا الدولية. ورحب خادم الحرمين الشريفين في بداية اللقاء بالملك حمد آل خليفة، متمنياً له طيب الإقامة في السعودية، فيما أعرب العاهل البحريني عن سروره بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما جرى خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بحث مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وموقف البلدين منها، وتطرقت المحادثات إلى مسيرة العمل الخليجي المشترك، وآفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. كما حضره من الجانب البحريني الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، والشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان آل خليفة، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وسفير البحرين لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة. إلى ذلك، شددت البحرين على أن زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى السعودية التي بدأها أمس هي لمواجهة التحديات الإقليمية، ومواصلة التنسيق والتشاور بين الرياض والمنامة. وأوضحت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير لها أمس (الجمعة)، أن الزيارة هي الثانية التي تتم في غضون الأشهر الأربعة الأخيرة، إذ قام عاهل البحرين بزيارة السعودية أواخر نيسان (أبريل) الماضي، وتأتي زيارته الثانية لتأكيد العلاقات التي تربط المملكتين والمساعي المشتركة لتطويرها، وبما يسهم في ازدهار وخير ورفاهية شعبيهما. وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن الزيارة تحمل دلالات عدة مهمة، تصب في مجملها في رغبة قيادات البلدين للارتقاء بمستوى التنسيق الثنائي بينهما، وعزمهما على مواصلة خطاهما التي بدأت منذ ما قبل الاستقلال وتأسيس دولهما الحديثة وحتى الآن، نحو التكامل الوحدوي الذي يغطي المجالات كافة، ويشمل كل القضايا المصيرية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في مواجهة التحديات التي باتت تلقي بظلالها على النظامين الإقليمي والعالمي.