تترقب مدينة الخفجي، اليوم، وصول جثمان المعلمة مشاعل سعود العنزي (31 سنة)، التي فارقت الحياة أمس، في أحد مستشفيات دولة الكويت، بعد مرور أسبوع على الحادثة المرورية التي تعرضت لها وزميلتها منيرة عايض الشهراني، وأسفرت عن وفاة الأخيرة وسائقهما الآسيوي مباشرة. فيما بقت مشاعل تصارع الموت، طوال الفترة الماضية. وكانت السيارة التي تقل المعلمتين تعرضت إلى الانقلاب، بالقرب من منطقة أم الهيمان في دولة الكويت، أثناء رجوعهما من مقر عملهما في الكويت، إلى منزلهما في الخفجي. إذ انفجر أحد إطارات المركبة. ولم يتمكن قائدها (هندي الجنسية)، من السيطرة عليها، فانحرفت، لتصطدم في السياج الحديد، ما أدى إلى فتح باب الركاب، فسقطت المعلمتان والسائق من المركبة. فتوفيت إحدى المعلمات والسائق مباشرة، فيما أصيبت الأخرى بإصابات «خطرة»، ونقلت إلى مستشفى العدان في الكويت، لتلقي العلاج. وقامت السفارة السعودية في دولة الكويت، بتسهيل متابعة أقارب المعلمتين لوضعهما في المستشفيات الكويتية، والتواصل مع ذويهما، لتقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة. فيما نجت زميلاتهما الثلاث، اللاتي لم يذهبن إلى الدوام في ذلك اليوم. وتقطع المعلمات 250 كيلومتراً يومياً، ذهاباً وإياباً من محافظة الخفجي، إلى منطقة أم الهيمان الكويتية. فيما تحدق بهن مخاطر الطريق في كل يوم، سواء الأجواء الممطرة، أو الضباب، أو العواصف الغبارية، التي تتسبب في حجب الرؤية تماماً.