اتخذت وزارة العدل العراقية إجراءات مشددة لحراسة السجون، وتحديداً سجن التاجي المعروف بسجن «الحوت» بعد تلقيها معلومات عن نية بعض المسلحين اقتحامه، فيما استكملت إجراءات تسليم أربعة معتقلين سعوديين إلى سلطات بلادهم بعد إطلاق سجين أول من أمس. وأكد مصدر في وزارة العدل ل «الحياة» أن «خمسة معتقلين سعوديين أطلقوا بمرسوم جمهوري». وأشار إلى أن «السلطات العراقية سلمت المعتقل السعودي مروان بن إبراهيم الظفر المحكوم بالسجن عشرة سنوات بسبب تسلله إلى الأراضي العراقية من دون سمة دخول رسمية، بعد شموله باسترحام خاص لإطلاق سراحه». وتابع أن «من المعتقلين المزمع تسليمهم إلى بلادهم خلال اليومين المقبلين كلاً من وليد عبد الله القحطاني، وماجد سعد الدريبي، وعلي سالم المري، وفواز مخلف عودة». وزاد أن «السجناء اليمنيين الذين أطلقوا أخيراً ما زالوا رهن الاعتقال بانتظار إنجاز جوازاتهم لنقلهم إلى اليمن». إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة العدل حيدر السعدي في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «دائرة الإصلاح وضعت خطة جديدة بالتنسيق مع قوات الأمن المكلفة حماية أسوار سجن التاجي، لمنع حدوث خرق أمني». وأوضح أن «مدير قسم إصلاح التاجي وجه خلال اجتماعه مع مسؤولي الشعب في السجن المذكور بضرورة أخذ الحيطة والحذر والتعامل بسرعة مع الحالات المشبوهة»، مشيراً إلى «أن الإجراءات الجديدة تضمنت المراقبة الدقيقة لعملية دخول وخروج المنتسبين وضبط حركة المرور داخل أقسام السجن». يذكر أن دائرة الإصلاح وضعت أخيراً خططاً جديدة لحماية السجون وضبط النظام فيها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية، بعد تكرار حالات الهروب من السجون، وآخرها عملية الهروب من سجن التسفيرات في تكريت في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي التي تمكن فيها أكثر من 100 سجين من الفرار، وقسم منهم محكوم بالإعدام. إلى ذلك، أصدرت محكمة الجنايات في البصرة، حكماً بإعدام متهم دين بخطف واغتصاب الطفلة بنين البالغة من العمر أربع سنوات. وقال الناطق باسم رئاسة محكمة الاستئناف في المحافظة القاضي جاسم الموسوي إن «الحكم وأوراق القضية سترسل تلقائياً إلى محكمة التمييز الاتحادية للتدقيق فيها وفقاً لأحكام المادة 224 من قانون أصول المحاكمات الجزائية».