كشف وكيل الوزارة المساعد والمدير العام لفرع وزارة الحج في جدة عبدالله مرغلاني عن اختصار المسار الإلكتروني إجراءات الحجاج في موسم الحج المقبل بواقع 90 في المئة، موضحاً أنه غالبية الإجراءات المحددة نظامياً من وزارة الحج السعودية ستنفذ في بلدان الحجاج قبل وصولهم. وقال مرغلاني ل «الحياة» إن الوزارة توفر جملة من الخدمات لجميع الحجاج والبعثات وبحسبها يختار الحاج حزمة الخدمات التي تناسبه، ويتم الاتفاق عليها وفق مقابل مادي للمؤسسات العاملة في قطاع الحج، مضيفاً «لا تتقاضى السعودية أي رسوم على الحجاج فهذه الرسوم سيتم دفعها لخدمات القطاع الخاص وحين يتم إكمال الجانب الخدمي يبدأ الجانب الأمني». وأفاد بأنه توجد شركات سيتم تأهيلها خارج السعودية حتى تتولى التأكد من أن الحاج مطابق لأنظمة تعليمات المملكة بأخذ بصمة العين واليد وبعدها يتم إشعار السفارة بأن الحاج قد استكمل إجراءاته كافة حتى تمنحه التأشيرة وحينما يحضر الحجاج سيكون مع كل حاج شريحة ذكية تسمى « أر أف أي دي». وأضاف «بمجرد مرور الحاج من بوابة إلكترونية تسجل معلوماته كافة، بمعنى أننا قبل وصول الحاج يكون لدينا علم بمكان إقامته في مكة والمدينة وحتى اسم الفندق ورقم الغرفة التي سيسكن فيها، وعلى هذا فإن الإجراءات التي تتم حالياً في منافذ الدخول ستقضي على 90 في المئه منها». وتحدث مدير فرع وزارة الحج عن رحلة الحاج المتعارف عليها حالياً، بالقول «يأتي الحجاج ويمرون على الشؤون الصحية والجوازات لأخذ بصمة العين واليد، بعدها على الجمارك ومن ثم على وزارة الحج ليتم تسجيل بياناتهم وتوزيعهم على مؤسسات الطوافة، ثم على مكتب الوكلاء الموحد للتأكد من استيفاء أجور الخدمات وتسليمهم كوبونات النقل ويتم من قبل البعثات توزيع الحجاج على مساكنهم ثم يتم من قبل مؤسسات الطوافة توزيع الحجاج على مجموعات الخدمة الميدانية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وجميع هذه الإجراءات تأخذ وقتاً زمنياً طويلاً يقضيه الحاج في المطار، بمعنى سيكون هناك ملف إلكتروني يٌفتح للحاج من بلده مجرد حصوله على التأشيرة، ومن خلال هذه الخدمة لن يقضي الحاج فترة زمنية طويلة في منافذ الدخول كما هو حاصل الآن ولن يكون لبعثة الحج وجود كما كان في السابق». وبين أن الجهات المسؤولة عن تطبيق «المسار الإلكتروني» تتمثل في وزارات الداخلية، الحج، والصحة. وأشار إلى أن الإجراءات الجديدة بالمسار الإلكتروني ستطبق السنة المقبلة كمرحلة أولى، وستتم مراقبتها من قبل الجهات المسؤولة للتأكد من تطبيقها على أكمل وجه، مضيفاً «وهو مسار مشابه للمسار الإلكتروني للعمرة إلا أنه أعم وأشمل».