نفى الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» السعودي سعيد الشهري في تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية تابعة للتنظيم، ادعاء السلطات اليمنية بأنه قتل في عملية عسكرية للجيش في محافظة حضرموت في العاشر من (أيلول) سبتمبر الماضي. وفي حين شنت طائرة أميركية من دون طيار مساء الأحد غارة إستهدفت سيارة ل»القاعدة» في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب (شرق صنعاء) ما أدى إلى مقتل 4 من مسلحيه، إعترف مصدر قريب من التنظيم بمقتل الرجل الرابع في التسلسل القيادي للتنظيم والمسؤول الشرعي عادل العباب في غارة استهدفت سيارته في صعيد محافظة شبوة في الرابع من الشهر الحالي ولم يعلن عنه في حينها. وقال الشهري في التسجيل ان مقتله كانت «إشاعة للتغطية على مقتل الأبرياء العزل في اليمن بقصف طائرات التجسس الأميركية»، وتطرق الى احداث اخرى منها انسحاب مسلحي «القاعدة» من مدن في جنوب اليمن كانت سيطرت عليها في وقت سابق، وأرجع ذلك إلى سببين اولهما توحد القوات اليمنية ضدهم، والثاني الحصار الخانق لقوات الجيش للمناطق التي يسيطر عليها التنظيم. وحرض الشهري الذين أطلقوا من السجون السعودية على أن يكونوا وقوداً لتحرير «الأسرى»، وقال في بيان حمل عنوان «أحداث وعبر»، مدته 11 دقيقة ان «أسر الموقوفين في السجون السعودية خذلوا أبناءهم بعدم المطالبة بما يستطيعون في مقابل الإفراج عنهم، زاعماً أن كل من يطلق من السجون يجب أن يكون وقوداً للأمة في «تحرير الأسرى» عن طريق المطالبة. وفي سياق متصل قالت مصادر قبلية متطابقة في مأرب ل»الحياة»، إن قيادياً محلياً في «القاعدة» يدعى علي العقيلي لقي مصرعه مع ثلاثة آخرين من عناصر التنظيم في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار، واستهدفت السيارة التي كانوا يستقلونها في منطقة وادي عبيدة شرق مأرب في ساعة متقدمة من ليل الأحد - الاثنين. علي صعيد منفصل، قتل أربعة جنود على الأقل صباح أمس في انفجار مخزن للذخيرة يتبع أحد معسكرات الجيش في منطقة دار سعد شمال محافظة عدن (جنوب). وقال مصدر في دائرة الهندسة العسكرية اليمنية في تصريح «إن انفجارا وقع صباح الاثنين في مقر الوحدة التنفيذية لنزع الألغام بمديرية دار سعد في مخزن لتجميع الألغام والقذائف التي كانت فرق هندسية قامت بجمعها من بعض المناطق بمحافظة أبين»، مشيراً إلى أن الحادث أدى إلى مقتل أربعة جنود بينهم ضابط، لم يذكر رتبته، واوضح ان الانفجار نتج عن خطأ في التعامل مع تلك الألغام والقذائف والمتفجرات. وكانت صنعاء شهدت انفجاراً مماثلاً الخميس الماضي في مخزن للذخيرة يتبع الفرقة الأولى المدرعة، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة 15 آخرين، معظمهم من الجنود.