تحدثت مصادر في الجيش الاسرائيلي عن أهمية إجراء تدريبات مشتركة مع الجيش الاميركي فوق قطاع غزة، خاصة وأن التدريبات تتركز حول مواجهة إحتمال إندلاع حرب تتعرض لها اسرائيل لقصف صاروخي مكثف من سورية ولبنان وايرانوغزة. وقد حلقت طائرات من سلاحي الجو الاسرائيلي والاميركي ضمن تدريباتها المشتركة فوق قطاع غزةعلى ارتفاع منخفض، مما أثار الرعب بين المواطنين. وفيما ترسو السفن الاميركية في ميناء حيفا للانضمام الى التدريبات المشتركة، انطلقت المناورات فوق غزة وسط تحليق مكثف للطائرات. وطُلب من السكان أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر من أي مفاجئات قد تحصل، خاصة وان المناورات تجري في مناطق صحراء النقب وفي ميناء اسدود ومنطقة المركز وتل ابيب. وقد شعر المواطنون في اسرائيل وقسم كبير من فلسطينيي الضفة الغربية بأصداء تلك المناورات، حيث حلقت الطائرات بكثافة فوق أجواء البلاد من جنوبي لبنان وحتى قطاع غزة. وعلى رغم تأكيد قيادة الجيش ان لا علاقة بين المناورة المشتركة والاوضاع الراهنة في المنطقة، أكد مصدر عسكري ان لها علاقة مباشرة بالأوضاع المتوترة في المنطقة. وقال: "واضح أن هناك خطراً أمنياً استراتيجياً على اسرائيل، أولا من ايران ثم من حلفائها في سورية ومن حزب الله الذي يمتلك 60 ألف صاروخ ومن قطاع غزة حيث يوجد أكثر من 40 ألف صاروخ. فإذا اتفقت هذه الجهات الأربع على مهاجمة اسرائيل فستكون هناك حاجة لصدها. والتدريبات مع الاميركيين تؤكد لجميع هذه الاطراف ان اسرائيل ليست وحيدة". يشار الى ان هذه المناورة تحاكي سيناريوهات عدة يتعرض فيها العمق الإسرائيلي لهجمات صاروخية وغارات جوية. وإلى جانب قيادات من الجيشين الأميركي والإسرائيلي، ستشارك في المناورات بطاريات الصواريخ الأمريكية المضادة للصواريخ من طراز "باتريوت" والصواريخ المشابهة ذات الصناعة الأمريكية الاسرائيلية "حيتس" ومنظومة الصواريخ المضادة للصواريخ متوسطة المدى "القبة الحديدية".