تبدأ في إسرائيل غداً أكبر مناورة مشتركة للدفاع الجوي بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي تحمل اسم "جونيبر كوبرا" وتحاكي هجوماً صاروخياً على إسرائيل من ايران وسورية ولبنان. وتستمر المناورة أسبوعين. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهات إسرائيلية نقلت في الأيام الأخيرة رسائل تهدئة عبر قنوات مختلفة تفيد أن لا نية لدى إسرائيل لاستغلال هذه المناورات للقيام بنشاط عسكري. وأضافت أن ايران وسورية وحزب الله تتابع بقلق هذه المناورات وأنها تبدي اهتماماً خاصاً بنتائجها وتركز جهودا استخباراتية كبيرة لرصد نقاط الضعف الإسرائيلية في مواجهة هجوم صاروخي. وكان مسؤول عسكري إسرائيلي اعتبر في وقت سابق المناورة "رسالة واضحة موجهة لإيران، وتأكيد الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل"، مضيفاً أن نجاحها "مهم جداً لمواجهة الصواريخ من سوريا ولبنان وغزة أيضاً وليس من ايران فقط". وتجري هذه المناورات للمرة الخامسة وتقام مرة كل عامين لكن مناورات هذا العام هي الأوسع والأكبر حجماً. وأشارت إلى أنه ستشارك في المناورات صواريخ "حيتس 2" وبطاريات صواريخ "ثاد" الأميركية ومنظومات "بتريوت" و"هوك" المضادة للصواريخ وسفن بحرية أميركية مزودة بمنظومات دفاع ضد الصواريخ البالستية. كذلك سيتم اختبار منظومة الإنذار المبكر الأميركية الحديثة التي وضعت في إسرائيل قبل عام وقادرة على التحذير من هجوم بالصواريخ البالستية قبل دقائق من وصولها الهدف ما يتيح للمواطنين الوصول إلى الملاجئ والأماكن الآمنة. وفي نهاية التدريبات ستقوم المنظومات الأميركية باعتراض "حي" لصواريخ "وهمية". وكان أكثر من مائة جندي أميركي وصلوا إلى إسرائيل للمشاركة في المناورات وتم في الأيام الأخيرة إجراء تدريب لفحص مدى التنسيق بين الوحدات الإسرائيلية والأميركية ووجود لغة مشتركة بينها خلال النشاط العسكري الفعلي. كما وصلت إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة 15 سفينة صواريخ وطائرات نقل.