تراوح منسوب التوتر على محور جبل محسن وباب التبانة في طرابلس الذي اندلع بعد اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، بين الهدوء الحذر والتصعيد، على رغم جهود الجيش اللبناني للجم التوتر، فيما كانت مجموعات من باب التبانة تنتقل إلى بيروت للمشاركة في تشييع اللواء الشهيد ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني. وتحدث الناطق باسم «الحزب العربي الديموقراطي» عبد اللطيف صالح عن «أن مسلحين مجهولين يقومون بإطلاق النار على جبل محسن من أسلحة مزودة بكواتم للصوت، ما أدى إلى إصابة شخصين صباحاً نقلا إلى مستشفى السيدة في زغرتا، أحدهما يدعى عدنان داود، وكان سقط جريح ليل أول من أمس يدعى سمير محمد فارس». وسيطر التوتر أيضاً على مدينة حلبا التي شهدت تجمعات منذ أول من أمس، منددة باغتيال اللواء الحسن. وتكثفت الاتصالات لإخلاء مركز للحزب «السوري القومي الاجتماعي» في المدينة وتسليمه للجيش اللبناني. ولاحقاً، قطع شبان طريق العبدة - طرابلس عند مستديرة العبدة، ورفعوا سواتر ترابية وسط الشارع الرئيسي، ما أدى إلى تعطل حركة المرور بالاتجاهين على مسربي الأوتوستراد. كما أقدم شبان على طرق تعنايل وسعدنايل في البقاع الأوسط.