حين يُسأل المرء عن أغنى شخص في العالم، تتبادر إلى ذهنه أسماء من قبيل بيل غيتس ووارن بوفيت وآل روكفيلد. بيد أن صحيفة «الإندبندانت» البريطانية ذكرت الثلثاء الماضي أنه لن يخطر ببال أحد أن مانسا موسى - وهو من دولة مالي - أغنى رجل عرفته البشرية، بثروة تبلغ - بعد حساب نسبة التضخم - 400 بليون دولار. وتصدر موسى قائمة الأشخاص ال24 الأكثر ثراءً على مر العصور التي أعدها موقع «صافي ثروة المشاهير» على شبكة الإنترنت. وهو ملك لإمبراطورية مالي (غرب أفريقيا) خلال القرن ال14 الميلادي، وتوفي في عام 1331. وجاء مسلم آخر في القائمة، إذ ورد عثمان علي خان آخر حاكم لحيدر أباد في الهند من عام 1886 إلى 1967 في المرتبة السادسة، بثروة بلغت 236 بليون دولار. أما العربي الوحيد الذي دخل القائمة فهو الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي احتل المرتبة الثامنة بثروة قدرت ب200 بليون دولار. وجاء المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم في المرتبة ال22 بثروته التي تقدر ب68 بليوناً. وفيما احتل عدد من الأباطرة والنبلاء مراكز متقدمة في القائمة، مثل قيصر روسيا نيكولاس الثاني (300 بليون)، وجون روكيفلر (340 بليوناً)، وهنري فورد (199 بليوناً)، فإن القائمة تضمَّنت ثلاثة أثرياء فقط ممن هم على قيد الحياة. فقد احتل مؤسس شركة ميكروسوفت بيل غيتس المرتبة ال12 بثروته التي تبلغ 136 بليون دولار. واحتل المستثمر الأميركي وارن بوفيت ذيل القائمة بثروته البالغة 64 بليوناً. وكان الملك موسى الأول حكم مالي وجانباً من الأراضي التي تعرف اليوم بدولة غانا من عام 1280 إلى 1337. ومن مفارقات هذه القائمة أن كارلوس سليم الحلو الذي تعتبره مجلة «فوربس» أغنى رجل في العالم جاء في المرتبة ال22. وفسر معدو القائمة تقدم غيتس في المرتبة ال12 بأنه يعتقد بأن ثروته في أوجها تقدر بحساب العملة الأميركية اليوم ب136 بليون دولار. ويشير الموقع إلى أن أغنى عائلة في العالم حالياً هم آل روثشايلد، وهي عائلة مصرفية دخلت عالم الثراء منذ عام 1740، وتقدر قيمة أملاكها حالياً ب350 بليوناً. لكن جهات عدة تعتقد بأن أملاك العائلة من مصارف وشركات وعقارات قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار.