تعيش الكرة الإنكليزية فوق صفيح ساخن تركته مباراتا المنتخبين الأول والشباب، وإذا كان الشباب الإنكليزي تأهل إلى نهائيات أمم أوروبا القادمة بفوزه على صربيا (1-0) خارج ميدانه وتحمله الهتافات العنصرية والاعتداءات إلا أن التعادل الذي خرج به منتخب «الأسود الثلاثة» مع بولندا (1-1) في العاصمة وارسو لن يمر مرور الكرام. ويبدو أن مشكلة جديدة سترخي بظلالها على روي هودجسون وفريقه ليس بسبب التعادل أو الأداء السلبي في الشوط الثاني من تلك المواجهة بل بسبب «الحبوب المنومة» التي تناولها أعضاء المنتخب الإنكليزي من أجل النوم إثر تأجيل المباراة مدة 20 ساعة بسبب الأمطار. اللاعب واين روني قال في تصريح صحافي: «علينا أن نستيقظ إذا أردنا التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل». أما المدير الفني روي هودجسون فقال: «الإثنين الماضي خلال الحصة التدريبية وجدت الفريق جاهزاً لكن للأسف هذا لم يظهر أبداً خلال المباراة». وتبين أن نجوم إنكلترا قد تناولوا حبوب «برو بلس كافيين» للنوم، ويعتقد البعض أن الفريق تأثر بهذه الحبوب خلال المباراة لكن قائد الفريق الإنكليزي ستيفن جيرارد له رأي آخر في الموضوع إذ قال: «حين تكون جاهزاً وفي غاية التركيز لمباراة ما وفجأة تتأجل من الطبيعي أن ينعكس ذلك على معنوياتك». وحول مسألة التأجيل والحبوب أجاب قائد المنتخب الإنكليزي: «لقد نمت في شكل جيد ولا أريد أن أضع اللوم على التأجيل وهذا ليس بعذر أبداً، والسبب الرئيسي في التعادل أننا لم نمرر جيداً حين كنا في وضع جيد في الهجوم». ومن سوء حظ روي هودجسون أن الأرقام والإحصاءات لا تتفق مع حديثه إذ تبين أن منتخب «الأسود الثلاثة» سدد مرة واحدة على المرمى غير الهدف الذي أحرزه واين روني، وهي المرة الرابعة في 11 مباراة تحت قيادة هودجسون الذي يتحصل المنتخب على هذا الرقم المتواضع. محاولات المدرب للتبرير تواصلت إذ قال: «الانتظار ل36 ساعة في الفندق للعب المباراة انعكس علينا بالطبع». لكن كلام هودجسون لن يمر مرور الكرام على الجماهير الإنكليزية التي استغربت إبقاء اندي كارول على مقاعد الاحتياط في الوقت الذي كانت المواجهة تحتاج إلى كرات طويلة بسبب سوء أرضية الملعب خصوصاً أن كارول يعد من أكثر لاعبي الدوري الإنكليزي في كسب الكرات الهوائية.