حذر حسين سلامي نائب قائد «الحرس الثوري» أمس، من أن إسرائيل «لن تصمد أمام الضربات الشاملة لإيران وامتداداتها الثورية» في المنطقة، معتبراً أن أي هجوم تشنّه الدولة العبرية على بلاده «سيدفن كلّ أحلامها». وقال: «أعددنا أمننا والبنى التحتية لبلادنا، لمعارك عالمية وضخمة. الأمة الإيرانية ستسقط التهديدات الاقتصادية للأعداء. هذه معركة، وستفرض هذه الأمة إرادتها على أعدائها». سلامي الذي كان يتحدث على هامش مناورات نفذتها ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) في طهران، قال إن «حزب الله» اللبناني أرسل طائرة استطلاع من دون طيار في أجواء إسرائيل الأسبوع الماضي، «رداً على الحرب النفسية وتهديدات ساسة الكيان الإسرائيلي، ليثبت عجز جيش العدو وتخبطه وخواء قوته العسكرية. وخطوة حزب الله ترجمت رسالة التواجد التعبوي والفكر الثوري المستلهم من فكر الإمام (الخميني) وقائد الثورة الإسلامية» علي خامنئي. واعتبر أن «أي تدبير للكيان الصهيوني ضد الثورة، يُعدّ فرصة تاريخية لإيران، إذ أن الاحتلال يفتقر للعمق الدفاعي، ودفاعاته ضعيفة لا تصمد أمام الضربات الشاملة لإيران وامتداداتها الثورية التي باتت في وضع هجومي»، مضيفاً: «الكيان الصهيوني يقرّب زواله، إن قرر شن هجوم على إيران، إذ أن دفاعاته ستُدمر، وسيدفن كلّ أحلامه». أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني فرأى أن «على بلد يواجه افتراساً دولياً، مثل الذي تواجهه إيران، بلوغ حدّ مقبول من الاكتفاء الذاتي في المنتجات الاستراتيجية»، وزاد: «يمكن إدارة البلاد بتكاليف أقلّ، ولتحقيق ذلك يجب أن ننكب على التصنيع والإنتاج الداخلي، إذ لدينا إمكانات جيدة». «إسقاط النظام» في المقابل، حضّ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قادة العالم على تشجيع الإيرانيين على إسقاط نظامهم، مضيفاً: «سنُسرّ إذا سقط النظام الإيراني من الشجرة العالمية والخطرة التي صعد إليها، وعلينا طبعاً تشجيع الأمة الإيرانية على أن تستعيد ذاتها». أتى ذلك فيما تستعد الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتنظيم مناورات ضخمة، اعتُبرت رسالة إلى إيران. وتنطلق مناورات «التحدي الصارم 2012» أواخر الشهر، وتستمر ثلاثة أسابيع وسيشارك فيها 3500 جندي أميركي وألف جندي إسرائيلي. وصرح القائد في سلاح الجوّ الأميركي الجنرال كريغ فرانكلين الذي يشرف على المناورات مع نظيره الإسرائيلي الجنرال نيتزان نوريال: «إنها أضخم مناورات في تاريخ العلاقات العسكرية الطويلة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وستحسّن أداء الدفاع الصاروخي لإسرائيل وتعزز الاستقرار الإقليمي، كما ستساعد على تأمين تفوقنا العسكري». وإذ رفض فرانكلين اعتبار المناورات «رسالة»، لافتاً إلى التخطيط لتنظيمها منذ أكثر من سنتين، قال نوريال: «الهدف من المناورات هو مواجهة التهديدات من كلّ الجبهات، ويستطيع أي شخص استخلاص الرسالة التي يريدها منها». وأضاف: «مجرد تنظيمنا مناورات مشتركة وعمل مشترك، هو رسالة قوية». إلى ذلك، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن «من الواقعي» إجراء محادثات الشهر المقبل بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي.