كشفت دراسة أميركية أن الجانب الأيمن من الدماغ هو الأكثر انشغالاً في فترة الراحة الفكرية خلال يقظة الإنسان. ونقل موقع «لايف ساينس» الأميركي، عن الباحث أندريه مدفيديف، من مركز التصوير الوظيفي والجزيئي في جامعة جورج تاون الأميركية، قوله: «كنت أتوقع أن يكون الجزء الأيسر من الدماغ هو الأهم، لكن التواصل في الجانب الأيمن من الدماغ يكون أهم في فترة الراحة الفكرية خلال اليقظة». وأجرى الباحثون من جامعة جورج تاون دراسة على 15 شخصاً، طلبوا منهم الجلوس بسلام والتوقف عن التفكير، ووضع أغطية تقيس نشاط دماغهم. وأوضحوا أن الغطاء مؤلف من ألياف بصرية ترسل ضوءاً أحمر إلى فروة الرأس، لافتين إلى أن موجات الضوء كانت تصل إلى طبقات الدماغ الخارجية وتنعكس. وكانت كمية الضوء المنعكسة تدلّهم على مقدار الدم المشبع بالأوكسيجين والخالي منه الموجود في إحدى مناطق الدماغ. أما التغيرات الطارئة على معدلات الأوكسيجين في الدم فكانت تدلهم على المناطق الأكثر استهلاكاً لهذه المادة الحيوية، وهي بالتالي المناطق الأنشط في الدماغ. واستنتج الباحثون أن الجانب الأيمن من الدماغ هو الأنشط خلال فترة الراحة الفكرية، لكنهم لا يزالون غير متأكدين من سبب ذلك. ولفتوا إلى أن الدماغ «ينظف» ذاته خلال فترة الراحة الفكرية، مشيرين إلى أن الجانب الأيمن منه، قد يعمل، بالتالي، عملاً «مدبراً» خارجياً عبر تنظيم المعلومات ودمجها وإرسالها إلى الجانب الأيسر الذي يكون الجانب المهيمن من الدماغ لدى غالبية الأشخاص.