تل أبيب - يو بي أي - قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن بلاده «ستحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي تدهور قد يقع على الحدود الشمالية». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك تأكيده في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، ان «إسرائيل سترى نفسها مطلقة الحرية لمواجهة أي تدهور للوضع على حدودها الشمالية». وأشار إلى ان «إسرائيل تراقب عن كثب تنامي قوة «حزب الله»، مؤكداً ان حكومة بلاده «نقلت رسائل في هذا الشأن إلى جهات مختلفة». وهدد بالقول: «في حال تم الإخلال بالتوازن الدقيق فإننا سندرس اتخاذ خطوات». وأكد باراك أن «إسرائيل لن تقبل بالفصل بين مسؤولية «حزب الله» ومسؤولية الحكومة اللبنانية». وقال: «إذا ما حدث تدهور على حدودنا الشمالية مستقبلاً، فإن لبنان هو الذي سيتحمل المسؤولية عن ذلك لأسباب عدة، منها ان لبنان لا يتقيد بالقرار 1701 وقرارات أخرى لتجريد «حزب الله» من السلاح وأن إسرائيل سترى نفسها مطلقة الحرية للقيام بعملية مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات ونتائج». وأضاف: «إسرائيل لا تقبل بالواقع السائد المتمثل في دولة مجاورة لنا عضو في الأممالمتحدة وهيئات دولية وفي الوقت ذاته توجد على أراضيها ميليشيا إرهابية لديها أعضاء في البرلمان والحكومة ويوجد في حوزتها 40 ألف صاروخ». برلمانيون لبنانيون يجدّدون تمسكهم بالمقاومة وفي بيروت، أكد برلمانيون لبنانيون «حق الشعب في المقاومة من أجل تحرير التراب اللبناني كاملاً من الاحتلال» الإسرائيلي. جاء ذلك خلال اجتماع عقده برلمانيون لبنانيون أعضاء في «رابطة البرلمانيين الدولية لنصرة فلسطين»، برئاسة عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن. وهنأ المجتمعون اللبنانيين عموماً والمقاومين خصوصاً «بمناسبة حلول الذكرى الثالثة للنصر الإلهي الإستراتيجي الكبير الذي تحقق في 14 آب (أغسطس) 2006، والذي شكل ملحمة إنسانية في الصمود والعزة والمقاومة»، معتبرين ان «هذه الحرب (تموز/ يوليو 2006) أكدت مجدداً أن الوسيلة الوحيدة التي يفهمها العدو الإسرائيلي هي القوة وتلاحم قوى الشعب والجيش والمقاومة، وأن لغة المفاوضات والتنازلات لا ترجع أرضاً أو حقاً». ودان المجتمعون «الخروق الصهيونية المتمادية على الحدود الجنوبية، ولا سيما في منطقة كفرشوبا»، موجهين «التحية الى أهل هذه المنطقة الذين هبوا للدفاع عنها». ودعوا الحكومة الى «تحمل مسؤولياتها عبر التحرك الفعلي على الصعيد الدولي للضغط على إسرائيل وإلزامها إزالة الخرق في كفرشوبا ووقف الانتهاكات الجوية والبرية والبحرية للسيادة اللبنانية». واستنكر المجتمعون «الصمت العربي والدولي المخزي إزاء استمرار الحصار على غزة، إضافة الى انتهاكات المستوطنين الصهاينة اليومية للقدس الشريف والمسجد الأقصى وحرمات الفلسطينيين وأملاكهم»، مشددين على «الوحدة الوطنية الفلسطينية».