أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أمس استعداد الحلف للبحث «جدياً» في أي طلب لمساعدة العراق الذي يتصدى لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يدرس إمكان تسليح الأكراد وتدريبهم للغاية ذاتها. وقال راسموسن لدى وصوله إلى نيوبورت (بريطانيا) حيث تفتتح قمة الأطلسي «لم نتسلم أي طلب (من العراق)، لكني متأكد من أنه إذا ما طلبت الحكومة العراقية مساعدة سيبحث الحلفاء المسألة بجدية». وأفاد أن الأطلسي أرسل بعثة تدريب وتأهيل إلى العراق في 2011، مشيراً إلى إمكان تجديد تلك البعثة، إذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك. وأوضح أن «من واجب المجموعة الدولية وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية» المتطرف الذي يسعى إلى اقامة خلافة بين العراق وسورية. وأضاف: «أحيي إقدام دول أعضاء على اتخاذ تدابير بصورة فردية لمساعدة العراق. وأرحب بالتحرك العسكري الأميركي لوقف تقدم هذا التنظيم الإرهابي». وسيكون التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي ارتكب فظائع كثيرة في العراق وسورية، وأعلن مسؤوليته عن قتل صحافيين أميركيين، على طاولة البحث، وسيطرح الموضوع للمناقشة أيضاً خلال اجتماعات على هامش القمة. وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف ضد التنظيم الإسلامي المتطرف. ولا تستبعد لندن التي يحتجز التنظيم أحد رعاياها رهينة ويواجه تهديداً بالإعدام، المشاركة في الغارات الجوية في العراق. وقال كاميرون أمس إن بريطانيا تدرس مد القوات الكردية في العراق بالسلاح والتدريب لمساعدتها. وحتى الآن نفذت بريطانيا عمليات مساعدات إنسانية، إضافة إلى مراقبة وتسليم إمدادات عسكرية للقوات الكردية المتحالفة مع حكومة بغداد المركزية. ووافقت دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بالفعل، على إرسال كمية من الأسلحة الخفيفة إلى القوات الكردية كي تستخدمها في مواجهة المتشددين المسلحين الذين اجتاحوا شمال العراق. وقال كاميرون لقناة «آي تي في»التلفزيونية: «نحن على استعداد لبذل المزيد وندرس إمكان تزويدهم السلاح بأنفسنا أو تدريب الميليشيا الكردية بشكل مباشر. نحن نلعب بالفعل دوراً هناك لكن بإمكاننا فعل المزيد».