أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن امس، استعداد الحلف للبحث "جديا" في أي طلب مساعدة من العراق الذي يتصدى لعناصر تنظيم "داعش" المتطرف. وقال راسموسن لدى وصوله الى نيوبورت "لم نتسلم أي طلب"، "لكني متأكد من انه اذا ما طلبت الحكومة العراقية مساعدة من الحلف، فسيبحث الحلفاء المسألة بجدية". وإذ ذكر بأن الاطلسي ارسل بعثة تدريب وتأهيل الى العراق في 2011، أشار الى امكانية تجديد تلك البعثة، اذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك. واوضح راسموسن ان "من واجب المجموعة الدولية وقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية" المتطرف الذي يسعى الى اقامة خلافة بين العراق وسوريا. وأضاف "احيي إقدام دول اعضاء على اتخاذ تدابير بصورة فردية لمساعدة العراق. ارحب بالتحرك العسكري الاميركي لوقف تقدم هذا التنظيم الارهابي". وسيكون التصدي لتنظيم "داعش" الذي ارتكب فظائع كثيرة في العراق وسوريا على طاولة البحث خلال مأدبة رؤساء الدول. في هذه الأثناء أفاد ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية أن مسلحي "داعش" اقتحموا قرية تل علي الواقعة غرب كركوك صباح امس واختطفوا 50 رجلا. وأوضح الضابط الذي طلب عدم كشف اسمه ان "مسلحي داعش انسحبوا امس من قرية تل علي الواقعة غرب كركوك لكنهم عادوا اليوم وقاموا بخطف 50 رجلا وشابا واقتادوهم الى جهة مجهولة مع 15 سيارة تم الاستيلاء عليها". وبحسب شهود عيان من هذه القرية فإن عدداً من شباب القرية احرقوا راية التنظيم الاسلامي المتطرف واحدى الثكنات التي كانوا يسيطرون عليها، بعد انسحابهم الاربعاء. وقال ابو عبدالله الجبوري ان "عناصر داعش عادوا اليوم على متن مئة مركبة وقاموا بخطف عناصر الشرطة والجيش والصحوات السابقين من الذين اعلنوا توبتهم من العمل في صفوف القوات الحكومية". وبحسب سكان في القرية فإن عملية الخطف نفذها هشام علي حسين حنظل وهو احد كبار قادة التنظيم في هذه المنطقة. وقام عناصر هذا التنظيم بنقل المختطفين الى بلدة الحويجة التي تقع تحت سيطرتهم بالكامل. وناشد سكان هذه القرية وغالبية سكانها من العرب السنة ومن عشيرة الجبور، المجتمع الدولي والحكومة العراقية والامم المتحدة التدخل لمنع وقوع مجزرة بحق هؤلاء الرجال.